التغذية

أساسيات التغذية السليمة

محتويات المقال

علم التغذية من أهم العلوم المرتبطة بحياة الإنسان بشكل أساسي، وعلى عكس باقي العلوم فلابد أن يكون الفرد مُلماً ولو بالقدر القليل حول هذا العلم حتى يقي نفسه ومن حوله من الأضرار التي قد تترتب على سوء التغذية التي تهدد حياة الفرد، لذا فإن معرفة الفرد بأهم أساسيات التغذية السليمة المتوازنة التي تحقق له التمتع بصحة جيدة أمراً في غاية الأهمية، وهذا ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا.

أساسيات التغذية السليمة 

10 نصائح بسيطة لتغذية مفيدة وصحية| اتبع نصائح التغذية لحياة أفضل

معرفة أساسيات التغذية السليمة واتباعها تؤثر ليس فقط على صحة الفرد، بل على جميع جوانب حياته، فأساس الحياة السعيدة هو التمتع بصحة جسدية ونفسية جيدة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال التغذية السليمة، لذا تعالوا معنا نتعرف على أهم الأساسيات التي يتم اتباعها للحصول على التغذية السليمة: 

الالتزام بالسعرات الحرارية 

هذا الأمر يغفل عنه الكثير من الأشخاص معتقدين أن هذه الخطوة لازمة فقط عند اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن.

ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث أن قيام الفرد بحساب سعراته الحرارية اليومية اللازمة له والالتزام بها من أهم الأسباب للتمتع بصحة جيدة ووزن مثالي.

تحقيق التوازن بين السعرات المطلوبة والغذاء الصحي

لا يمكن الاكتفاء بتحديد الفرد سعراته الحرارية المطلوبة والالتزام بها فقط.

بل يجب أن تكون مصادر هذه السعرات صحية ومتوازنة.

أي تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية الضرورية للإنسان بالكميات المطلوبة فقط.

مراعاة أن تكون السعرات الحرارية المتناولة تساوي أو أقل من السعرات الخارجة من الجسم

السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان هي التي تساعده على إتمام وظائفه الحيوية المختلفة من خلال عملية حرق السعرات.

ولكن ماذا إن كان مقدار ما يتناوله الإنسان من سعرات حرارية أكثر من من السعرات المحروقة؟.

عندها يُصاب الفرد بزيادة الوزن والسمنة والعديد من الأمراض الأخرى نتيجة تخزين السعرات الحرارية دون احتراق.

شرب الماء بالكميات المطلوبة 

لا يمكن أن تكتمل التغذية السليمة بدون شرب كميات كافية من الماء، فنحن لا نشرب الماء لنروي ظمأنا فقط.

بل إن الماء ضروري لإتمام العمليات الحيوية في الجسم وخاصة عملية الهضم، وهو يحافظ على رطوبة الجسم و البشرة، والحماية من الجفاف.

فهم احتياجات الفرد اليومية من المغذيات 

في علم التغذية تنقسم المغذيات إلى مغذيات كبرى وهي البروتين والكربوهيدرات والدهون، ومغذيات صغرى أو دقيقة وهي المعادن والفيتامينات، تكون هذه المغذيات معاً غذاء الإنسان.

ولكن لكل فرد احتياجات يومية من هذه المغذيات تختلف عن غيره باختلاف الوزن، والعمر، والجنس، وغيرها.

لذا يجب على الفرد معرفة احتياجاته اليومية من هذه المغذيات وعدم تجاوزها. 

الحرص على العودة للطبيعة بمكوناتها

كلما كانت مصادر التغذية التي يلجأ لها الفرد أقرب إلى الطبيعة بمكوناتها الطبيعية، كلما تمتع الإنسان بصحة أفضل.

ويُقصد بذلك الحرص على تناول الأطعمة الطبيعية الطازجة باستخدام طرق طهي صحية غير مضرة.

فكلما تطور الإنسان تطورت طرق طهيه للطعام وتطورت الوصفات والأطعمة المصنعة التي يتناولها وأصبحت أكثر تعقيداً وابتعد أكثر عن الطبيعة، وهذا ما يؤثر على صحة الإنسان. 

أسس التغذية الصحية 

نستكمل معكم في هذه الفقرة الحديث عن أساسيات التغذية الصحية السليمة لنتعرف على جميع الأسس التي وضعها خبراء وأخصائيي التغذية عبر العصور، والتي تكفل لنا التغذية المتوازنة في السطور التالية: 

عدم الإفراط في تناول السكر والملح

بالرغم من أن السكريات والأملاح من المواد الاساسية في طعام الإنسان، إلا أن الإفراط في تناول كلاً منهما يؤدي إلى مشاكل ومضاعفات خطيرة، في السكر الزائد من أهم مسببات مرض السكري والسمنة، والأملاح الزائدة ترفع من ضغط الدم واحتباس الماء في الجسم، مما يترتب عليه مضاعفات خطيرة.

الحرص على اختيار الدهون الصحية 

ليست كل الدهون ضارة كما يعتقد البعض، فهناك مصادر صحية للدهون تغذي الجسم وتمده بالطاقة وتحسن الحالة النفسية والمزاجية.

كل هذا بشرط عدم الإفراط في تناول هذه الدهون الصحية، ومن أمثلتها الدهون النباتية مثل زيت الزيتون، والدهون الطبيعية مثل السمن البلدي. 

تناول الوجبات في مواعيد ثابتة 

كلما حرص الفرد على تناول وجباتك في مواعيد ثابتة كلما كان ذلك أفضل لصحته وجهازه الهضمي.

حيث يساعد هذا على زيادة كفاءة عملية الهضم، كما يجب منع تناول الطعام في أوقات متأخرة لأن ذلك من أهم أسباب السمنة. 

جعل طبق البروتين سيد أطباق المائدة

أهم ما يجب أن يهتم به الفرد في وجباته هو طبق البروتين، فهو المسئول الأول عن النمو وبناء العضلات وتعويض التالف من الأنسجة والخلايا.

وبدونه يضعف القلب والجهاز المناعي والجهاز التنفسي ويقل نمو الإنسان وتضعف حالته الصحية العامة.

أساسيات التغذية السليمة للحصول على بشرة صحية 

الوجه هو مرآة صحة الإنسان، وفي الكثير من الأحيان يستدل على العديد من الأمراض من خلال البشرة وما يظهر عليها من مشاكل والتهابات.

ولهذا فإن الاهتمام بأساسيات التغذية الصحية المفيدة للبشرة من أولى الأشياء التي يجب على الإنسان الاهتمام بها.

فيما يلي نتعرف على أساسيات تحقيق ذلك: 

  • التركيز على مصادر الغذاء التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المفيدة للبشرة، من أهم هذه الفيتامينات: فيتامين C، فيتامين A، فيتامين E، فيتامين B.
  • أما من حيث المعادن فإن معدني الزنك والسيلينيوم من أهم المعادن التي تعزز صحة البشرة.
  • وتحميها من أشعة الشمس الضارة، وتزيد من نقاء البشرة ونضارتها.
  • ثم تناول أنواع الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية تقلل من الالتهابات وتهيج البشرة ومشاكلها.
  • من أهم هذه العناصر أوميغا 3 والدهون غير المشبعة.
  • أيضاً يجب أن يحتوي الطعام على العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا البشرة من خطر الأكسدة.
  • من أهم مصادرها التوابل، الشوكولاتة الداكنة، الشاي الأخضر.
  • ثم تناول الأسماك والخضروات والفواكه وزيت الزيتون بشكل يومي ضمن النظام الغذائي يحافظ على مرونة الجلد، ويقلل من علامات تقدم العمر والتجاعيد. 

نصائح لغذاء صحي سليم 

هذه أهم النصائح التي يجب اتباعها للحصول على غذاء صحي سليم ما يلي: 

  • من الهام جداً أن يكون طعام الإنسان متنوع لتحقيق أقصى استفادة والحصول على الكثير من العناصر والمغذيات.
  • الابتعاد عن عادة شرب الشاي بعد تناول الطعام مباشرة.
  • حيث أنه يمنع امتصاص عنصر الحديد الموجود في الطعام.
  • التقليل من تناول الكربوهيدرات الضارة التي تسبب زيادة الوزن، واستبدالها بالكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة.
  • استهلاك كميات كافية من عنصر الكالسيوم الهام لصحة الأسنان والعظام، ومن أهم مصادره بالطبع اللبن ومنتجاته.
  • استبدال طرق الطهي الضارة مثل القلي والتسبيك بالطرق الصحية مثل السلق والشيّ والتحميص.
  • ثم يحصل الجسم على أقصى استفادة من الفواكه عند تناولها طازجة أكثر منه عند شرب عصير الفواكه.
  • ولكن هذا لا يمنع شرب العصائر مع تقليل السكر فيها لزيادة رطوبة الجسم.

عدم حصول جسم الإنسان على التغذية السليمة الصحية من شأنه أن يتسبب بالكثير من المخاطر التي تهدد حياة الإنسان.

وهنا تكمن أهمية التغذية السليمة حيث تحسن عمليتي هضم وامتصاص العناصر الغذائية.

ووقاية الجسم من مرض السرطان، وحماية القلب، وتحسين صحة العقل ووظائفه المختلفة، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة أهمها مرض السكري وأمراض الكبد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى