أهمية الثقافة الزوجية
محتويات المقال
تكمن أهمية الثقافة الزوجية في كونها سر من أسرار نجاح العلاقة الجنسية الحميمة بين الزوجين وسبب مهم في الحكم على العلاقة الزوجية بالنجاح بين الطرفين حيث تلعب الثقافة الزوجية دوراً مهماً في كيفية التعامل بين الزوجين بحكمة وإدارة جيدة للعلاقة وفن في التعامل مع المشاكل الزوجية الموجودة داخل كل منزل وقد تؤدي إلى أزمات كبيرة لولا توافر هذا النوع من الثقافة و لابد أن تتعلم المرأة أو الرجل كيف تدار الأمور مع كل أزمة حتى تمر بسلام دون وقوع أذى للطرفين.
أهمية الثقافة الزوجية
- تعد الثقافة الزوجية إحدى الركائز الهامة للزواج الناجح بجانب الحب والتفاهم ووجود المسئولية المشتركة بين الطرفين فهي تساعد على استقرار الإنسان اجتماعياً، ونفسياً، وجنسياً وبناء شخصية متكاملة.
- تمكن الثقافة الزوجية الطرفين على التعامل بشكل سليم مع بعضهما البعض وتكوين أسرة متفهمة سليمة بعيدة عن المفاهيم الخاطئة.
- يعد التثقيف الجنسي السليم هو حصن الأمان لاستمرار الزواج وتكوين أسرة سليمة وتمثل المعلومات الخاطئة التي يتلقاها الشباب من الجنسين عن العلاقة الجنسية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية لذلك لابد من وضع برنامج صحيح وشامل خاص بالتثقيف الجنسي وذلك في إطار التهيئة الشاملة من جميع الجوانب للمقبلين على الزواج اجتماعياً، ونفسياً، وكيفية إدارة أمور المنزل، ورعاية الأبناء.
- لا تقتصر أهمية الثقافة الزوجية على العلاقة الجنسية فقط، ولكن أيضاً تشمل الثقافة حول العناية بالنظافة الشخصية وطرق معاملة الزوج في العلاقة الحميمة.
الثقافة الجنسية منذ النشأة الأولى
يجب أن يتناول الطفل هذه المعلومات منذ الصغر بشكل سلس لا يخدش الحياء ولا يؤثر نفسياً على الطفل وبشكل تدريجي مثل البدء في معلومات عن خلق الإنسان وكيف يولد ولا نضع عليه الكثير من الضغوط بالمزيد من المعلومات التي لا تناسب سنه. ويجب اختيار الأساليب التربوية الصحيحة لتوصيل تلك الثقافة إليه بشكل بسيط.
أهمية الثقافة الجنسية قبل الزواج
- لابد من إعداد الشباب لهذه المرحلة الهامة في حياتهم بكل ما تشمله من تغيرات فسيولوجية، ونفسية، وجنسية، ولكن كيف يتم ذلك الإعداد فبعض الأمهات تصبن بالحرج عند التحدث في مثل تلك الأمور مع الأبناء أو الاعتقاد أن هذا النوع من الثقافة مخالف للدين أو يدعو إلى الإباحية والانحلال الأخلاقي.
- لكن هذا اعتقاد خاطئ لأن أهمية الثقافة الزوجية لا تقل عن الثقافة الاجتماعية، والدينية، والنفسية.
- هذه الاعتقادات الخاطئة تخلق جيل مشوه يعاني من الاضطرابات الجنسية والنفسية.
- عندما يصل الأبناء إلى سن المراهقة لابد من التهيؤ لتلك التغيرات وتلقي تلك الثقافة من مصادر موثوقة مع مراعاة عدم الإفراط في الأمر واتخاذ الأوقات المناسبة ويجب أن يتم ذلك في المنزل تحت إشراف الكبار وذلك ضماناً لعدم لجوئهم إلى مصادر خارجية غير مضمونة أو تلقي المعلومة من أشخاص خارج البيت تزودهم بأفكار خاطئة وفجأة يجد الشاب أو الفتاة نفسه على أعتاب الحياة الزوجية مع أفكار مشوهة تزيد من الاضطرابات الزوجية وصعوبة التعامل مع شتى المواقف الاسرية أو الجنسية بين الطرفين.
- لذلك لابد من التطرق لمثل تلك الثقافة والسؤال المباشر عن كل ما يتعلق بها في حدود المسموح والأخلاق وفي إطار شرعي لتوضيح كل ما يتعلق بالعلاقة بين الزوجين بشكل يضمن السعادة والتفاهم.
- تعد أهمية الثقافة الزوجية أمراً ضرورياً في العلاقة الجنسية بين الطرفين ويؤدي الجهل أو المعلومات الخاطئة إلى النفور منها وقد يصل إلى الطلاق إذا استمر الوضع على ذلك المنوال.
- يعتبر الجهل بتلك الثقافة الجنسية الموجودة في بداية العلاقة ونقص المعلومات عن الحياة الزوجية هو السبب الرئيسي في فشل العلاقة أو الخوف من العلاقة الحميمة. لذلك يجب توعية الشريكين الدائمة قبل الزواج وإزالة أي تخوفات من الفشل.
أهمية الثقافة الزوجية تأتي من فقه الزواج
فقه الزواج لم يترك إجابة أي سؤال مهما كان بسيطاً عن أهمية الثقافة الجنسية في الزواج لذلك لابد أن يشجع الآباء أبنائهم لحضور دروس الفقه لتناول تلك المعلومات بطريقة صحيحة لا تخدش الحياء والبعد عن الاتجاهات الخاطئة لتناول تلك المعلومات مثل الأفلام الإباحية أو سؤال الأصدقاء فيترك ذلك خلفية خاطئة لدى الطرفين مما يؤدي إلى النفور من العلاقة الحميمة بعد الزواج.
الثقافة الزوجية تشعل لهيب العلاقة
وجود الثقافة الكافية في التعامل بين الزوجين يؤدي إلى تطور العلاقة بشكل أفضل فعندما يتعامل كل طرف مع الطرف الآخر بدراية كافية لإدارة الموقف يزيد ذلك من متعة العلاقة واستمتاعه بها بشكل أفضل حيث توجد الخبرة الكافية عندهما لمعرفة ما يحبه الطرف الآخر وكيف يفعله بطريقة شيقة ومثيرة تشعل لهيب الحب والنشوة الجنسية بين الطرفين ويكون الناتج علاقة طيبة تحمل كل معاني الحب والتفاهم فيجب أن يكون كل طرف على دراية كاملة بمتطلبات الطرف الآخر وكيف يلبي تلك المتطلبات بحرفية في التعامل وأن يشعر كل طرف بأهميته عند شريكه في العلاقة وأنه يفعل كل ما بوسعه لإثبات حبه ومحاولة إرضائه وتجنب أي اختلافات تؤثر عليهم وعدم حدوث تخبط لمعرفة احتياجات أحدهم من شريكه.
نجد أن نسبة كبيرة من الانحرافات والمشاكل الزوجية تأتي من الجهل بأساليب الجماع المثيرة وطرق التمتع بالعلاقة والتعامل مع الأمر بطريقة جافة لمجرد تفريغ الشهوة الجنسية دون أي مراعاة للجانب النفسي، وفي الكثير من العلاقات لا يعرفون كيف يتم الأمر بشكل صحيح فالرجل لا توجد لديه الثقافة الكافية لمعرفة كيفية إدارة الموقف والتعامل مع زوجته والمرأة لا تعي ما الذي يجب عليها أن تفعله ولا توجد لديها من الخبرة ما يكفي لتناول الأمر بشكل صحيح ويتجه الطرفان لممارسة الجنس الصامت وهو ما يؤدي بمرور الوقت بفتور في العلاقة الجنسية وعدم الاشتياق بين الطرفين والنفور فيما بعد منها.
التفاهم أساس كل شيأسباب التفاهم والسعادة الزوجية
تكمن أهمية الثقافة الزوجية في أنها سر السعادة بين الزوجين وذلك لوجود لغة للتفاهم والحوار المبني على أساس صحيح بينهما ووجود المعرفة التي تؤهلهم لبناء حياة سليمة دون الوقوع في أخطاء سببها الجهل وعدم وجود الثقافة الكافية لإدارة الحياة الزوجية والجنسية بشكل يحقق المزيد من الراحة والمتعة للطرفين.
غياب الثقافة الزوجية
يحدث ذلك عادة في بداية الزواج مع وجود بعض الظواهر مثل ضعف الرجل جنسياً أو إصابة المرأة بالبرود الجنسي مما يؤدي إلى موت العاطفة والغريزة الجنسية بين الطرفين وعند الوصول إلى ذلك الحد لابد من استشارة الطبيب المعالج سواء كان السبب عضوياً أو نفسياً.
وأخيرا يجب التأكيد على أن العلاقة الزوجية واحدة من أهم وأطهر العلاقات الإنسانية التي شرعها الله للرجل والمرأة وتعد العلاقة الجنسية أهم عناصر هذه العلاقة وذلك للمتعة الحلال بينهما وعيش حياة سعيدة مبنية على الحب والتفاهم، ولكن كل ذلك لابد أن يبنى على أساس صحيح لمعرفة حيثياتها وكيفية ممارستها وهذا ما يسمى أهمية الثقافة الزوجية.