الامومة

اكتئاب ما بعد الولادة

محتويات المقال

اكتئاب ما بعد الولادة تجربة الإنجاب تعد تجربة مبهجة لا يمكن نسيانها، ولكن يرافقها جهد بدني ونفسي كبير، وتصاب الأم بما يعرف باسم اكتئاب ما بعد الولادة ، وهو ما يظهر جليًا في الأيام الأولى لما بعد الولادة، وذلك بتغير الحالة المزاجية للأم، وشعورها بتغير جسمها وتفكيرها، مما يقودها إلى البكاء والقلق والألم النفسي المفرط وغيره.

الأعراض التي تصاحب الأم عند ظهور اكتئاب ما بعد الولادة

عادة ما تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة، ومن ضمن الأعراض التي تشعر بها الأم عند الإصابة به ما يلي:

  • صعوبة التركيز عند اتخاذ القرارات.
  • سوء الحالة المزاجية.
  • الأرق والانفعال الشديد.
  • خمول وتعب مستمر.
  • اضطراب الشهية.

الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة

تعد أعراض اكتئاب ما بعد الولادة من الأعراض الأكثر حدة، لدرجة أن هذه الحالة قد تجعل الأم تقدم على إيذاء نفسها أو إيذاء المولود، ومن الأسباب والعوامل التي تؤدي لهذا الاكتئاب ما يلي:

  1. انخفاض مستويات الهرمونات، خاصة لدى السيدات اللاتي كانوا يعانين من الاكتئاب مسبقًا.
  2. من الظواهر الأخرى المسببة للاكتئاب القلق والتوتر.
  3. تغيرات الحالة المزاجية لأفراد الأسرة.

الأعراض المصاحبة لاكتئاب ما بعد الولادة

عند التحدث مع المرأة التي تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة تتضح مشاعرها تجاه نفسها وطفلها، و يستجمع الفريق الطبي بيانات عن حالتها وما يدور في نفسها مثل الآتي:

  1. تحمل أفكار بشأن إيذاء نفسها وطفلها.
  2. لديها مبالاة واكتئاب واضح.
  3. عدم قدرتها على الاستمتاع بالحمل، واضطراب أداءها للأنشطة اليومية.
  4. عدم قدرتها على التعامل مع الوضع الجديد، وصعوبة التعلق بالطفل.

ويمكن استمرار الاكتئاب لعدة شهور في حالة عدم علاج الحالة.

 

هل تصاب الأم فقط باكتئاب ما بعد الولادة أم الآباء أيضًا؟

يمكن أن يصاب الأب أيضًا باكتئاب ما بعد الولادة، وقد تكون نفس الأعراض التي تشعر بها الأم المصابة به، وهي الحزن والتعب الشديد والتقلبات المزاجية وتغيرات النوم والأكل المعتادة.

ويمر الأب المصاب باكتئاب ما بعد الولادة بمشاكل ومعاناة في العلاقة الزوجية، حيث يكون له تأثير سلبي على الزوجة والطفل.

وفي حالة إصابة الأم والأب به يجب عليهم التحدث مع متخصص للرعاية الصحية، وتقديم العلاج الأمثل والدعم اللازم للتخلص من هذا النوع من الاكتئاب.

الأعراض والعلامات التي تتطلب زيارة الطبيب على الفور

عند الشعور باكتئاب ما بعد الولادة قد لا يرغب الطرف المصاب به من الإفصاح عن الأمر، ولكن الأمر يستوجب زيارة الطبيب على الفور في حالة ظهور تلك العلامات والأعراض وهي:

  1. إذا ظهرت أعراض ذهان بعد الولادة.
  2. وإذا لم تختفي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة بعد 14يوم  من وضع الطفل.
  3. إذا أصبح الأمر أكثر سوءًا.
  4. وإذا أصبح لديك أفكار انتحارية أو إيذاء للنفس أو الطفل.
  5. إذا أصبحت المهام اليومية حمل لا تقدرين على القيام به.

مضاعفات الإصابة بهذا الاكتئاب

في حالة عدم معالجة قد يؤدي ذلك إلى التأثير السلبي لرابطة الأم بطفلها، وزيادة المشاكل العائلية.

ومضاعفات الاكتئاب بالنسبة للأم

في حالة استمرار  لعدة شهور أو أكثر قد يصبح اكتئابًا مزمنًا، وقد يؤدي إلى إصابة الأم بنوبات اكتئاب شديدة مستقبليًا.

مضاعفات الاكتئاب بالنسبة للاب

إصابة الآباء الجدد  يؤدي إلى ضغط عاطفي لكل من يحيط بالطفل.

ومضاعفات الاكتئاب بالنسبة للطفل

الأم التي تعاني  ولم تعالَج، يكون طفلها أكثر عرضة للمخاطر السلوكية والعاطفية، ويظهر ذلك في صعوبة النمو، والنوم، والتغذية، والبكاء.

الوقاية من الإصابة

في حالة الإصابة خاصة بهذا النوع الحاد من الاكتئاب، وهناك خطة للإنجاب مرة أخرى، فلا بد أن تخبري الطبيب المعالج، حيث أن خلال فترة الحمل يتمكن الطبيب من مراقبة علامات أو أعراض الاكتئاب، وبالتالي يمكنه السيطرة عليه من خلال العلاج بالأدوية والدعم النفسي.

وبعد ولادة الطفل هل يستمر الفحص الطبي  والبحث عن علامات اكتئاب ما بعد الولادة ، وكلما تم اكتشاف الاكتئاب مبكرًا كلما ساعد الأمر على العلاج المبكر، وقد يوصي الطبيب بتناول أدوية معالجة للاكتئاب، أو العلاج النفسي بعد الولادة.

هل يعود اكتئاب من جديد في حالات الحمل التالية؟

من الشائع عودة اكتئاب  في الحمل التالي بنسبة ما بين 50% إلى 100%، وتشعر المرأة بهذا الاكتئاب بالفترة من اليوم الرابع لما بعد الولادة إلى اليوم العاشر بنسبة 50% إلى 70% من النساء.

هل تصاب الأم بالاكتئاب أثناء الحمل؟

الأم أثناء الحمل هو أكثر شيوعًا من اكتئاب ما بعد الولادة، ويتم معالجته بنفس طريقة معالجة اكتئاب ما بعد الولادة، ووفقًا لما يحدده الطبيب.

هل علاج اكتئاب ما بعد الولادة يصاحبه مشاكل صحية أخرى

هذا النوع من العلاج عادة ما يكون آمن للغاية، إلا أنه قد يترك أثرًا على النفس، خاصة عند التحدث عنه مستقبليًا، واستحضار الذكريات الأليمة الخاصة بالأمر، وهو ما قد يسبب الإحساس  والتوتر مرة أخرى، ولا بد من الاعتماد على اختصاصي معالج حاصل على التدريب لمعالجة

المساعدة الذاتية للتخلص منه

في حالة شعورك باكتئاب أثناء الحمل، وفي حالة إذا كان غير معقدًا ويمكن السيطرة عليه، يمكن مساعدة النفس بالتخلص منه بالطرق التالية:

  1. تقليل النشاطات المرهقة خلال فترة الحمل وما بعدها.
  2. تناول وجبات منتظمة.
  3. عدم تغيير المسكن أثناء الحمل، أو حتى الشهر السادس من الحمل.
  4. الذهاب إلى جلسات الدعم لما قبل الولادة.
  5. التواصل مع الطبيب باستمرار في حالة التعرض لهذا النوع من الاكتئاب من قبل.
  6. بعد الولادة لا بد من أخذ قسط من الراحة والنوم الكافي.
  7. تناول أطعمة صحية، والكثير من الفواكه والخضروات، والعصير والحليب.
  8. عند الإحساس بالاكتئاب لا تخجلين من تلقي المشورة والعلاج.
  9. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

كيفية مساعدة الأهل للأم المصابة

أحيانًا لا تدرك الأم المصابة باكتئاب حالتها، ولذا عند ملاحظة الأهل إصابة الأم بعلامات وأعراض تدل على ذلك، لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات منها الآتي:

  1. اطمئنان الأم بأنها ستكون بأفضل حال.
  2. تفهم مشاعر الأم، وتصديق المشاعر السلبية التي تشعر بها.
  3. عرض المساعدة على الأم برعاية الطفل لبعض الوقت بدلًا عنها.
  4. مساعدتها في القيام ببعض الأعباء الأساسية للمنزل، والمهام اليومية.
  5. قيام أفراد الأسرة بالعناية بالطفل حتى يتسنى للأم أخذ قسط كاف من النوم.
  6. طلب المشورة الطبية على الفور في حالة إذا كانت الأم في أسوأ حالاتها.

جديرًا بالذكر، أن أمرًا شائع، إلا أن الكثير من النساء يشعرن بالذنب والخجل، كما يشعرن بأن مشاعرهن غير مرغوب فيها، ويتعرضن للانتقاد، ولذا لا بد من المحيطين بالأم تقديم الدعم وتقديم المساعدة اللازمة حتى لا تستمر الأم في المعاناة، فبمجرد التخلص  تستعيد الأم قدرتها على الاستمتاع بطفلها والعناية به.

شاهد ايضا؛-7 خطوات لتجنب الوقوع في الاكتئاب بعد الولادة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى