الأحجار الكريمة من أغلى الأحجار في العالم – سارع في التعرف عليها
محتويات المقال
الأحجار الكريمة هي مجموعة من الصخور أو المعادن التي يتم استخراجها من باطن الأرض، وسميت بهذا الاسم نظراً لشكلها الجميل والمميز، بالإضافة إلى أنها نادرة،
ولها قدره عالية على التحمل، ويتم استخدام الأحجَار الكريمة لصنع الزينة والمجوهرات الفاخرة،
وعلى الرغم من أن من أهم صفات الأحجَار الكريمة هي الصلابة، إلا أن هناك بعض الأنواع تكون ذات هشاشة و لها ملمس ناعم جدا يتم عرضها في المتاحف،
وفي هذا المقال سوف نتعرف معا عزيزي القارئ على الأحجَار الكريمة بشيء من التفصيل.
الأحجار الكريمة
تتميز هذه الأحجار بأن لها قيمة عالية، فهي من الأشياء غالية الثمن نظرا لندرتها، ومن أمثلة الأحجَار الكريمة العنبر واللؤلؤ والمرجان الأحمر والزمرد،
فمنذ قديم الزمان والأحجار الكريمة تعد محط اهتمام طائفة كبيرة من البشر الذين يبحثون عن المقتنيات النفيسة ذات القيمة العالية.
تدخل الاحجَار الكريمة في صناعة أنواع مختلفة من المجوهرات، وبعض هذه الأحجار يميزها لونها الساطع، وبعضها أيضاً يتميز بأنه عديم اللون، كما أن بعض الأحجار الكريمة لامع وبعضها مطفئ، والبعض منها يكون على شكل نجوم أو كرات،
والبعض الآخر ليس له شكل محدد، فضلاً عن استخدام الأحجار الكريمة في صناعة المجوهرات فهي أيضاً كانت تستخدم قديما كأحجار قوة على اعتقاد أنها تمنع من الحسد والسحر والشر.
يوجد في الطبيعة أكثر من 2000 نوع من المعادن تم تصنيف 100 نوع منها أحجار كريمة، وتم تحديد أفضل 16 نوع منها وهي: الماس، الفلسبار، العقيق، البريل، الكريزوبيريل، الزركون، اليشم، الكوراندون، اللازوريت، الأوبال، الزبرجد الزيتوني، الكوارتز، الفيروز، الإسبنيل، التورمالين، كما أن بعض هذه الأحجار تحتوي على أنواع أحجار أخرى فرعية، وكل هذه الأحجار على اختلاف أنواعها ودرجة صلابتها وقوة تحملها فهي تمر بعمليات قص وصقل وتشكيل حتى تستخدم في الزينة.
ألوان الأحجَار الكريمة ودرجة وضوحها
هناك تنوع كبير في ألوان الأحجَار الكريمة بأنواعها المختلفة، فالبعض منها يكمن جمالها في ملمسه الخشن الذي يجعلها تشبه الحصى أو الصخور العادية من الخارج،
إلا أن لمعان هذه الأحجار ولونها وجمالها الحقيقي يظهر بعد أن يتم كسرها، و لكن الكثير من الاشخاص يحبون الأحجار التي لونها الأساسي واضح من الخارج.
يختلف لون كل حجر باختلاف طريقة تشكله في باطن الأرض، ففي بعض الأحيان يختلط الحجر بمعادن أو شوائب أخرى وبالتالي تظهر هذه الشوائب كعيوب
أو بقع صغيرة داخل الحجر الكريم، بالإضافة إلى أن تلك الشوائب تبين ما
إذا كان هذا الحجر طبيعي أم صناعي، ويوجد بعض أنواع الأحجار الكريمة الأصلية خالية من الشوائب مثل أحجار الأكوامارين.
تشكيل الأحجار الكريمة
الأحجار الكريمة تتشكل تلقائيا في الطبقات الداخلية للأرض،
وتتكون هذه الأحجار نتيجة التفاعل الذي يحدث بين المياه المتواجدة تحت سطح الأرض مع المعادن الموجودة،
وبعد أن يتم هذا التفاعل تبدأ المعادن في الذوبان في شكل محلول،
وبعد أن يتبخر أو يبرد ذلك المحلول فإنه يتشكل إلى الأشكال المختلفة من الأحجار الكريمة،
وطريقة التكوين هذه تنطبق فقط على بعض أنواع الأحجار مثل العقيق والاوبال والجمشت.
إلا ان هناك بعض الأنواع الأخرى مثل الفيروز يتكون عندما يختلط الماء ببعض الصخور التي تحتوي على عنصر النحاس بكثرة، مما يجعل هذه الأحجار من أثمن وأغلى الجواهر.
ليست كل الأحجَار الكريمة معادن
كما ذكرنا سابقاً أن معظم الأحجَار الكريمة تتكون نتيجة اختلاط المعادن بالماء تحت الأرض، ولكن هذا لا يعني أن جميع الأحجار الكريمَة ذات أصل معدني،
فمثلا نجد أن العنبر واللؤلؤ كل منهما حجر عضوي أي تم تشكله من الكائنات الحية،
وحجر اللؤلؤ الذي يتكون داخل المحار هو في الأساس حجر عضوي
ولكن الطلاء الخارجي له عبارة عن نوع من أنواع المعادن.
وأيضاً نجد أن الكهرمان يعتبره الناس من الجواهر الثمينة
على الرغم من أن أصله ليس معدني؛ فهو في بداية تشكله كان عبارة عن عصارة الشجر،
ولكن مع مرور السنين تحول إلى نوع من أنواع البوليمرات (البلاستيك).
أنواع الأحجار الكريمة
تتنوع الأحجَار الكريمة من حيث أشكالها وألوانها والعناصر الداخلة في تكوينها،
فقام الباحثون بتصنيف أنواع الأحجَار الكريمة بالاعتماد على طريقة تكوينها والخامات الأصلية التي تكونت منها،
أي ما إذا كانت هذه الأحجار قد تكونت من مواد عضوية أو غير عضوية أو معدنية أو صخرية،
أو خليط من الصخور والمعادن والبلور، وفيما يلي توضيح تلك الأنواع:
الأحجار الكريمة المعدنية:
هذه المجموعة تضم أكبر عدد من أنواع الأحجَار الكريمة، فهي تشتمل على أكثر من 130 نوع من المعادن المختلفة التي تتفاعل مع الماء تحت سطح الأرض حتى تتكون الأحجَار الكريمة المتنوعة
والتي من أشهرها الماس والزمرد والياقوت والكوارتز وغيرهم.
الأحجار الكريمة الصخرية:
هذه المجموعة تحتوي على الأحجار التي تتكون من الجرانيت الأبيض والوردي والأخضر،
ومن حجر اللازورد الذي يتميز باللون الذهبي أو الأبيض أو الأزرق في بعض الأحيان.
الأحجار الكريمَة العضوية:
وتشتمل على أنواع الأحجًار الكريمة التي تكونت نتيجة حدوث تفاعل الوقود الحفري مثل الماء، كما أنها تشمل أيضاً أنواع الأحجار الكريمَة التي تكونت في الكائنات الحية مثل حجر اللؤلؤ،
والأحجار الكريمَة التي توجد بهذه المجموعة يكثر استخدامها في المنحوتات؛ نظراً لأنها تتميز بهيكل قوي مثل العاج، او لأنها تمتاز باللون اللامع مثل اللؤلؤ.
الأحجار الكريمَة غير العضوية:
وتشتمل هذه المجموعة على اثنين فقط من أنواع الأحجَار الكريمة وهما السجاد والعقيق،
وهو عبارة عن زجاج أسود اللون يتكون نتيجة الانفجارات البركانية
ويحتوي بداخله على شوائب ذات لون أبيض تشبه حبيبات الثلج الصغيرة.
الأحجار الكريمَة الاصطناعية:
وهذا النوع من الأحجار تتكون بفعل الإنسان، حيث يتم تصنيعها لكي تحاكي الأحجًار الكريمة الطبيعية؛
بسبب الندرة الكبيرة للأحجار الطبيعية الأصلية، وتتميز الأحجار الاصطناعية
بأنها رخيصة الثمن، مثل حجر الزركونيا.
أشهر الأحجار الكريمَة
- ألماس الأمل.
- ألماس تايلور بيرتون.
- نجمة الهند.
- لؤلؤة لاو تزو.
- أنا موكا أوبال.
خصائص الأحجَار الكريمة
تتميز الأحجًار الكريمة بأربع خصائص أساسية يتم تصنيف الأحجار على أساسها، وهي: اللون، والشكل، والقيراط، والوضوح، وتعد خاصية اللون هي أهم الخصائص، حيث يتم تقسيم درجات ألوان الأحجَار الكريمة إلى ثلاث فئات وهي:
- درجة اللون: و يقصد بها مدى قوة اللون، فعلى سبيل المثال إذا كان لون الحجر أزرق فهل هو أزرق فاتح أم ازرق داكن.
- تدرج اللون: ويعني اللون الأصلي لهذا الحجر ومدى نقاء درجة اللون.
- التشبع: هي تشبع اللون، ويقصد به قوة لون الحجر الكريم الأساسي في مقابل الألوان الغامقة التي يمكن أن تظهر في الحجر مثل اللون الرمادي أو البني.
وفي النهاية نكون قد تعرفنا سويا على الأحجَار الكريمة،
وعرفنا أنها من أرقى وأجمل المقتنيات بالعالم وأغلاها ثمنا؛
وهذا يرجع إلى ألوانها الساحرة وصلابتها الشديدة.
وعرفنا أيضاً أن الأحجار الكريمة إما أن تتكون من مواد عضوية أو مواد غير عضوية،
أو قد تكون اصطناعية يقوم الإنسان بصنعها، كما أن بعضها يمكن استخدامه في صناعة الحلي للزينة،
والبعض الآخر يتم عرضه بالمتاحف بسبب هشاشته وندرته، وأن الأحجار الكريمَة يوجد منها قرابة المائة نوع.
انظر ايضًا
كيفية التخلص من تقصف الشعر