التكلس ما هو وما مدي خطورته؟
محتويات المقال
التكلس بالمفهوم العام هو نتيجة التراكم التدريجي لعنصر الكالسيوم في الأنسجة المختلفة في جسم الإنسان، ومن خلال ما هو آتي من فقرات نتعرف على الأسباب التي قد تؤدي إلى تلك الحالة المرضية، مع الإشارة للأعراض التي تعلمنا أن هذا المرض قد أصاب شخص ما.
التكلس
- التكلس كما عرفناه في البداية بأنه ما يتراكم من كالسيوم على أي نسيج بجسم الإنسان، ومعظم الكميات التي يتم تناولها من عنصر الكالسيوم يقوم الجسم بامتصاصها الجسم وتكون مخزنة في الأسنان، وكذلك يتم تخزينها في العظام، و هي من أكثر الأماكن من الجسم والتي تكون أكثر حاجة لتواجد عنصر الكالسيوم.
- يتم خروج ما يزيد عن حاجة الجسم من الكالسيوم عن طريق البول، وفي بعض من الأحيان لا يطرح الكم الزائد من الكالسيوم خارج جسم الإنسان، فيكون مترسب على مواضع مختلفة من الأنسجة في جسم الإنسان، وينتج عن تلك الحالة التصلب لهذه الأنسجة ويؤدي إلي التكلس.
التكلس العظمي
تكلس العظام من الممكن أن يكون تعريفه بأنه التجمع للكميات الكبيرة من عنصر الكالسيوم، ويكون هذا في المنتهيات العظمية وبخاصة في الأوتار، وقد يتراكم الكالسيوم على المفاصل، ومن بين ما قد يسبب التكلس في العظام ما يلي:
- من بين الأسباب لحدوث تكلس العظام هو بعض الاضطراب في العملية الخاصة بالأيض لعنصر الكالسيوم.
- الخلل في أيض الكالسيوم وزيادة الكميات منه في مجرى الدم، مع يؤدي إلى إمكانية ترسب الكالسيوم وتراكمه في الأنسجة، ومنها النسيج العظمي.
- بعض الأمراض المتأثرة بالعوامل الوراثية، والأمراض المناعية التي لها أثر على الأنسجة الهيكلية العضلية، والنسيج الضام.
- من بين أسباب هذه الإصابة كذلك الالتهابات التي تكون متكررة.
أعراض التكلس العظمي
تتوفر مجموعة من الأعراض التي تشير لوجود نسب متراكمة من الكالسيوم على نسيج الجسم العظمي من بين تلك الأعراض ما يلي:
- يشعر المصاب بالتكيس آلام مبرحة في العظام.
- من بين الأعراض ما يسمى النتوء العظمي، وهو بروز ما لكتل من العظام، والتي تظهر أسفل سطح الجلد.
- يتواجد بحسم المصاب ضعف، مع التأخر في النمو.
- العرضة بشكل أكبر للكسور التي قد تحدث للعظام، بما يدل على ضعفها الشديد.
- الضعف أو الوهن العضلي، ويحدث التشنج ما بين الحين والآخر.
- التكلس قد يؤدي لإحداث تشوه في عظام الجسم مثل التقوس في الساقين، أو الانحناء الذي قد يحدث للعمود الفقري.
- الجير قد يظهر على الأسنان.
علاج التكلس بالعظام
توجد العديد من الوسائل التي من خلالها اتبع الأطباء واعتمدوا وسائل وسبل العلاج، ومن بين ما يثق به الأطباء من عقاقير تستخدم في علاج التكلس ما يلي:
- توجد العديد من المسكنات التي يعتمد عليها الأطباء في تخفيف الألم على مصابي تكلس العظام.
- من بين العقاقير المسكنة المواد غير الستيرويدية وهي تعمل عمل مضاد الالتهاب.
- تلك العقاقير تخفف الألم إلى حد كبير، لكنها ليس لها تأثير في العلاج بشكل تام ونهائي لآلام الأوتار الناتجة عن التكلس.
- قد تكون إحدى وسائل العلاج سحب الكالسيوم الذي يكون زائد في أنسجة العظام، وأماكنها وتتم تلك الخطوة عن طريق الحقن بالملح لسحب الكالسيوم، وتتم خلال عدة خطوات حيث يوجه الطبيب الإبرة صوب مكان تكلس العظام، وذلك بمساعدة التصوير للعظام بالموجات الفوق صوتية.
العلاج الطبيعي
من بين الطرق التي ينصح بها مختصو العلاج الطبيعي لعلاج تكلس العظام هي القيام ببعض الحركات، أو التمرينات الرياضية بحرص ورفق، وتلك التمارين بدورها تكون مساعدة بشكل كبير في تليين حركة المفاصل المتأذية من تلك المشكلة، وبالتالي يستطيع المريض أن يستعيد حركة كتفه، أو أي عظم أو مفصل آخر يعاني من آلام به.
تكلس الأسنان
يعتبر الفم من بين الأعضاء الحيوية المحتوية على الكثير من الكائنات والجسيمات الدقيقة الحية على سبيل المثال البكتيريا، حيث تكون مجتمعة داخل الفم إثر تناول الغذاء، وحتى أثناء عملية التنفس.
بعض من الأنواع لتلك البكتيريا يكون مسبب للعديد من المشاكل، وتكون البكتيريا متغذية بشكل أساسي على آثار الطعام وخاصة السكريات فتقوم بتحليلها، وتنتج الأحماض التي هي المسبب الرئيسي للتسوس الحادث في الأسنان.
البكتيريا التي تكون متواجدة في البلاك الذي نتج عن التسوس هي التي تجعل من الأحماض عنصر فعال يتفاعل بشكل سريع مع جزيئات من عنصر الكالسيوم، وهي التي تسبب تحول البلاك من حالته إلى مادة شديدة الصلابة على الأسنان وتسمى الكلس.
علاج تلك المشكلة في الأسنان
- من الممكن لنا أن نعالج مشكلة الإصابة بالتكلس الأسنان باستخدام بعض الأدوات المخصصة لذلك، ولكن يعد من الصعب أن يزال التكلس باستخدام الفرشاة العادية للأسنان.
- العلاج الصحيح للكلس هو الوقاية الفعلية منه، ويتم ذلك من خلال أن تمنع تراكم مادة البلاك على مينا الأسنان، وإجراء تنظيف لها باستمرار، وذلك يكون بصفة يومية ولعدة مرات خلال اليوم.
إرشادات صحية لمنع تكلس الأسنان
بالإمكان أن تتبع بعض الإرشادات الصحية التي تساعد على منع حدوث أي تكلس تتكون على الأسنان ومن بينها الآتي:
- التفريش للأسنان باستخدام بودرة الصودا، بحيث تكون الصودا عامل مساعد للحد من تكون البلاك، أو إزالته إن كان متكون بالفعل على الأسنان.
- الإزالة للبلاك تكون هي الخطوة الفعالة لمنع تكوين أي مادة كلسية فيما بعد.
- من الممكن تدليك الأسنان بزيت طبيعي مثل جوز الهند، نظرًا لمحتواه من مادة حمض اللوريك كما أنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
- النسبة من مضادات الأكسدة في هذا الزيت لا تسمح بتواجد البكتيريا داخل الفم، فتعمل على تطهيرها، وتعقيمها ضد أي نوع من أنواع البكتيريا.
- التقليل من الأطعمة المحتوية على السكر بنسب كبيرة.
- التفريش للأسنان بالفرشاة والمعجون ثلاث مرات يوميًا.
- استعمال خيط التنظيف للأسنان لمرة واحدة بأدنى تقدير أثناء اليوم.
- مراجعة الطبيب مرتين على مدار العام للتأكيد على صحة الأسنان وسلامتها.
- تبييض الأسنان.
التشخيص لأنواع التكلس المختلفة
من خلال بعض الإجراءات التي يوصي الطبيب المريض بعملها يستطيع معرفة حالة المريض ومدى إصابته ومنها:
- الفحص بالأشعة السينية ومن خلال إخضاع المريض للموجات الكهرومغناطيسية للأنسجة الداخلية في جسم المصاب.
- من بين الإجراءات أيضًا عمل فحوصات الدم، وذلك يفيد في التكوين لمعرفة وصورة مثلى عن الدرجة التي يؤثر بها تراكم الكالسيوم على الأنسجة لجسم المريض، وبالتالي يستطيع الطبيب تقدير نسب العلاج المضبوطة، بعد تحديد نوعية المشاكل التي سببها التكلس.
- أخذ خزعة من النسيج المصاب تراكم الكلس والذي يتسبب في آلام مبرحة للمريض، ومع الفحص لهذا النسيج تحت المجهر تكون المشكلة في منتهى الوضوح، ويسهل العلاج.
- من بين مزايا أخذ الخزعة أن الطبيب يستطيع تحديد ما إذا كان المريض يعاني ورم حميد، أم أن الورم المسبب للألم ناتج عن تكلس، أو ورم سرطاني.
التكلس هو موضوع المقال خلال كل الفقرات، وتلك المشكلة تعد منتشرة وتتسبب في آلام العظام وأوتارها مع الإحساس بالألم بنهايات المفاصل والعظام، ومن خلال القراءة المقال نتعرف على تكلسات العظام، وأسبابها كما تطرقنا سبل العلاج الممكنة التي من الممكن أن تساعد المريض في معالجة تلك المشكلة، كما عرض المقال في فقراته ما يصيب الأسنان من كلس، وطرق علاجه.
شاهد أيضا: طرق الوقاية من هشاشة العظام