علاقتك بطفلك

دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل

محتويات المقال

دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل تقلق الكثير من الأمهات التي تعاني من نوبات التوتر أثناء الحمل، وفي هذا الصدد تصب معظم الأمهات جل اهتمامها على جانب التغذية الصحية لها ولجنينها، ولكن ماذا عن الجانب النفسي؟ تغفل الكثير من الأمهات عن الاهتمام بهذا الجانب أثناء الحمل جهلاً بالتأثير الكبير والمباشر للصحة النفسية للأم على الجنين، تُرى كيف يؤثر هذا الجانب على الطفل في المستقبل؟ هذا ما سنجيب عنه في مقالنا. 

دراسة: التوتر أثناء الحمل يؤثر على دماغ طفلك في المستقبل 

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل هل هي صحيحة؟ نعم، هذا ما أثبتته العديد من الدراسات التي أُجريت في هذا الصدد.

حيث قام الباحثون على هذه الدراسات بإجراء فحوص دماغية للأجنة التي عانت أمهاتهم من مشاعر التوتر والقلق قبل وبعد الولادة.

وقد أثبتت هذه الدراسات أن الأمهات اللاتي عانين من نوبات التوتر والقلق بشكل مستمر ولفترات طويلة تسببت هذه المشاعر في وجود روابط ضعيفة بين منطقتين في الدماغ لدى أطفالهن.

هذه الروابط أضعف من الموجودة لدى أقرانهم في نفس العمر، وهذه المناطق مسئولة عن الوظائف السلوكية والإدراكية لدى الطفل.

كما أُثبت أن المستويات المرتفعة من التوتر والقلق لدى الأمهات تؤثر بصورة مباشرة على الكيفية التي يتم بها تكوين دماغ الجنين ونحته في رحم الأم، وهذا ما يؤثر بكل تأكيد على وظائفه الحيوية في المستقبل. 

اضرار التوتر أثناء الحمل في الشهور الاولى 

التوتر أثناء الحمل

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل أوضحت أنه يسبب مخاطر كثيرة، ونعلم جميعنا مدى أهمية وخطورة الشهور الأولى من الحمل خاصة الثلاثة أشهر الأولى والتي يبدأ الجنين فيها في التكون.

أي ضرر قد يصيب الجنين في هذه المرحلة قد يؤثر عليه في المستقبل ويستمر معه طوال حياته، ولهذا فإن اهتمام الأم بحالتها النفسية في أثناء شهور الحمل الأولى مهمة للغاية. 

ولقد أثبتت العديد من الدراسات في الطب الحديث مدى تأثير حالة الأم النفسية بشكل مباشر على الجنين.

حيث أن الجنين يشعر بالأم ويتأثر بكل ما تشعر به سواء بالسلب أو الإيجاب، وتعد البيئة التي يتواجد فيها الجنين في الرحم هي المؤثر الأول على نفسية للطفل في المستقبل. 

عندما تشعر الأم أثناء الحمل بالتوتر أو أي مشاعر سلبية أخرى خاصة لفترة طويلة يرتفع تركيز الهرمونات المسببة للتوتر في السائل الذي يحيط بالجنين.

ومنه تنتقل هذه الهرمونات عن طريق المشيمة للجنين ليشعر بما تشعر به الأم، وهذا يظهر على نموه وحركته في الرحم.

كما أن شعور الأم بالتوتر خاصة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل قد يتسبب في إصابة الجنين بتشوهات خلقية في الجهاز العصبي.

كما أن ذلك ينعكس عليه بعد ولادته ليصبح شديد العصبية والتشنج والبكاء الهستيري بسبب نوبات المغص التي يُصاب بها بشكل متكرر. 

تأثير القلق والتوتر على الجنين

تأثير القلق والتوتر على الجنين

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل نستكمل الحديث في هذه الفقرة عن تفاصيلها والتأثيرات قصيرة المدى وطويلة المدى على الأطفال بعد الولادة في السطور التالية:

  • تؤثر مشاعر التوتر التي تنتقل من الأم للجنين على الكثير من وظائف الجسم لدى الجنين، حيث تؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي الخاص بالطفل، مما يتسبب في إصابته بالأمراض والالتهابات. 
  • قد تتسبب مشاعر التوتر في ولادة الطفل قبل اكتمال نموه، فيولد الطفل وهو يعاني من العديد من المشاكل الصحية مثل الاضطرابات في الجهاز الهضمي، ومشاكل في الجهاز التنفسي.
  • أثبتت الدراسات أيضاً أن الأطفال الذين عانت أمهاتهم من التوتر بمستويات مرتفعة أثناء الحمل أقل وزناً من أقرانهم، كما يصبح هؤلاء الأطفال كثيري الحركة، وتقل مستويات الذكاء لديهم.
  • أيضاً وُجد أن العديد من حالات الأطفال التي تعاني من أعراض اضطراب الشخصية كانت تعاني أمهاتهم أثناء الحمل من مستويات توتر شديدة، كما يصبح الأطفال أيضاً عرضة للاكتئاب. 

هل التوتر يؤدي إلى الإجهاض؟ 

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل أظهرت أن خطر التوتر لا يؤثر على الطفل فقط، بل قد تؤدي هذه المشاعر خاصة إذا تكررت بنوبات عنيفة وطويلة إلى حدوث الإجهاض وخسارة الجنين أو خطر الولادة المبكرة، أو الولادة المتعسرة التي تهدد حياة الجنين.

وتكون الأم عرضة لهذا العرض خاصة في الأشهر الأولى للحمل، ويتوقف ذلك على مستويات التوتر، ليس هذا فقط بل يؤثر التوتر أيضاً على أعراض الحمل نفسها التي تعاني منها الأم، ويجعل الحمل أكثر صعوبة، حيث يزيد من آلام الحمل والقيء والغثيان. 

كيف يؤثر التوتر على المرأة الحامل؟ 

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل تعرفنا من خلالها على أهم المخاطر التي قد يتسبب بها التوتر أثناء الحمل للجنين قبل الولادة وبعد الولادة في المستقبل.

ولكن ماذا عن المرأة الحامل نفسها؟ كيف تؤثر هذه المشاعر عليها في فترة الحمل؟ دعونا نستعرض ذلك في النقاط التالية: 

  • كما ذكرنا سابقاً فإن الحامل عند شعورها بالتوتر أو القلق، يقوم جسمها بإفراز هرمونات التوتر بكميات كبيرة أهمها هرمون الأدرينالين.
  • والذي يؤدي لزيادة سرعة دقات القلب، وزيادة حدة وسرعة التنفس، والتعرق، وأحياناً الدوخة والغثيان، وتشعر المرأة بحالة عامة من التعب والإجهاد والأرق والصداع.
  • كما أن زيادة هرمونات التوتر في جسم الحامل بمستويات أعلى من الطبيعية يؤثر على الحالة المزاجية والعقلية للحامل، فتصبح عاطفية وحساسة أكثر من أي وقت آخر، وتزيد عصبيتها.
  • في بعض الحالات التي يزيد فيها مستوى التوتر بشكل كبير يؤثر على ضغط دم الحامل فيرتفع الضغط وتتعرض لخطر الإصابة بمرض تسمم الحمل، وإصابتها بسكري الحمل، وحدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة التي تؤثر على وزن الجنين.
  • يؤثر التوتر أيضاً على شهية الحامل فتفقد شهيتها لتناول الطعام مما يؤثر على صحتها وصحة الجنين، كما قد يؤدي التوتر لفترات طويلة إلى إصابة الحامل بالاكتئاب الحاد.

نصائح لتجنب التوتر خلال الحمل 

نصائح لتجنب التوتر خلال الحمل

 دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل بينت مدى المخاطر التي يسببها التوتر لكلاً من الجنين والحامل نفسها.

لذا هذه بعض النصائح التي تساعد المرأة الحامل على تجنب هذه المشاعر والحفاظ على صحتها وصحة مولودها: 

  • ممارسة المرأة الحامل للرياضة تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية لها، وتزيل مشاعر القلق والتوتر، وخاصة رياضة اليوغا والسباحة.
  • يمكن أن تتناول الحامل مكملات غذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين ب6، حيث تعمل على استرخاء الجسم والعضلات، ولكن لابد أن يتم هذا تحت إشراف الطبيب بالطبع.
  • على الحامل الاهتمام بصحتها النفسية والابتعاد عن جميع مصادر القلق والتوتر والمشاعر السلبية، وزيادة وعي المحيطين بها بأهمية إبعادها عن كل ما يؤثر عليها بشكل سلبي.
  • يمكن أن تذهب الحامل خلال فترات الحمل المختلفة إلى عطلة لتصفية ذهنها، وفعل ما تحب وما يجعلها سعيدة مثل تناول طعام تحبه، قراءة كتاب، الذهاب للبحر وهكذا.
  • ممارسة بعض الهوايات التي تبعد العقل عن التوتر وتؤثر على الحالة النفسية بالإيجاب.

بعد أن قمنا بتوضيح كل جوانب دراسة: التوتر أثناء الحمل يمكن أن يؤذي دماغ طفلك في المستقبل تظهر لنا أهمية حفاظ المرأة على الحالة النفسية لها، وأن الاهتمام بنفسيتها لا يقل أهمية عن الاهتمام بالتغذية السليمة، فهما وجهان لعملة واحدة، لهذا إذا لم تستطع الأم السيطرة على المشاعر السلبية ونوبات التوتر من الأفضل سرعة مراجعة الطبيب أو مختص نفسي لمساعدتها على التخلص من هذه المشاعر، والعبور بطفلها إلى بر الأمان. 

شاهد أيضا: أهم 10 نصائح عن الصحة النفسية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى