التّداوي بالدّعاء وما هي أشهر الأدعية التي تقيك من الهم والحزن
محتويات المقال
التّداوي بالدّعاء من الأمور الجيدة والسنن التي هجرها الكثيرين، ولكنها فعالة للغاية في علاج الكثير من الأمراض، وذلك لأننا في تلك الأدعية نستعين بالله سبحانه وتعالى في الدعاء، ونطلب منه شفائنا بخشوع لذلك يستجيب لنا و لضعفنا، فيجب أن نلجأ للدعاء دائمًا عند أي ضرر أو بلاء.
التّداوي بالدّعاء
على المسلم أن يكون جازمًا في اعتقاده بأن الله سبحانه وتعالى هو الشافي، وقد أكد ذلك الآية التي وردت على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80] الشفاء هو صفة عظيمة من صفات الله عز وجل يجب علينا الإيمان بها، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك،
حيث كان يدعو بمختلف الأدعية عند مرضه ويطالب الله بأن يشفيه فيها، وقد دل على ذلك الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا» (رواه مسلم).
سنة التداوي
كان عليه الصلاة والسلام يهتم بالتداوي، ولكن بعد أن يقوم بتصحيح عقيدة المسلم أن الدواء لا يحقق الشفاء وحده إلا أن يأذن الله سبحانه وتعالى بذلك، والأدعية التي ذكرها عليه السلام، ما هي إلا وسيلة من الوسائل الخاصة بالعلاج، وقد ينشغل الكثير من الناس عن هذه السنة العظيمة، حيث أن الأشخاص يعانون من الألم سنوات طويلة، ويأخذون جميع أصناف العلاج ولا فائدة ولا أمل للشفاء، وهم يجهلون أن الأدعية النبوية قد تكون سببًا في الشفاء في لحظات.
لذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على حفظ بعض الأدعية النبوية، وأن يتداوى بها، وأن يذكر الناس بها لكي ينعموا بالراحة والشفاء ولكي تنال أجر إحياء السنة النبوية.
تأثير الدعاء على المسلم في العلم الحديث
حسب ما أثبته العلم الحديث فإن الأدعية قد تكون سببًا في الشفاء، حيث يقول علماء علم النفس أن عبادة الدعاء هي من العبادات التي تساعد في شفاء الأمراض النفسية والاضطرابات، حيث من أكثر الأشياء الفعالة في العلاج أن يلجأ الشخص لأي أحد يثق به، حيث أن تلك الثقة تقوم بدور نصف الشفاء، والمؤمن عندما يلتجئ الله ويثق به تزول جميع أمراضه، كما أن الدعاء علاج للكثير من أمراض النفس لأن غالبيتها لها أثاثا نفسي.
إحساس القوة
إن أفضل شعور يمكنك أن تشعر به هو احساسك بالقوة، حيث أنك عند دعوتك لله عز وجل تشعر بالقوة وأن لديك يقين كبير في الإجابة، وهذا اليقين يجعلك تستعيد أمل الشفاء بعد أن كان الإحباط يعمل لذلك سوف تزول جميع أمراضك حيث أن قوتك وأملك كان الله عز وجل، والله لا يخذل عباده.
علاج المشاكل الصحية والاقتصادية بالدعاء
هناك دعاء رائع يقوم بحل جميع مشاكلك الصحية والاقتصادية، وهو (اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني) [رواه مسلم]، وهذا الدعاء يحتوي على فوائد كثيرة وهي:
- المغفرة التي تعد أول خطوات استجابة الدعاء، حيث أن الله يتمنى أن نصلح علاقتنا معه وأن نتوب إليه فيغفر لنا الذنوب لتبدأ باقي الخطوات للعلاج.
- الرحمة التي هي من النعم العظيمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بها، وبناء عليها يخلصنا من الأمراض، ويقوم بتهيئة الخير لنا، ويسعدنا عن عذاب الدنيا والآخرة.
- الهداية، وهي أن يهدينا الله سبحانه وتعالى يفسر لنا أسباب الهداية والنجاح، وعند زيارة الطبيب يسهل لنا أسباب العلاج الشافية، وهو يساعدنا على الهداية لجميع سبيل الرشاد حيث انه يهدينا للحل المناسب في الدنيا والآخرة.
- العافية، وهي أن يوهب لنا الله عز وجل العافية في الصحة والبدن والعقل، والحالة النفسية والأفكار فيمنع الشيطان من الدخول إليها، كما يعافينا من جميع الشرور المحتملة التي يمكن أن نصاب بها، ويقينا من الأضرار والحوادث ببركة الأدعية.
- الرزق، هذا الدعاء يجعل الله يرزقك دون أن تحتسب للرزق سبيلًن حيث أنه يقوم بتهيئة المنزل ويرزقك خير الأولاد، وخير الزوجة، ويهيئ لك أسباب دخول الجنة.
علاج الإحباط والاكتئاب بدعاء واحد
حسب ما أكد غالبية علماء النفس فإن أكثر الاضطرابات النفسية والأمراض تكون بسبب عدم الرضا عن الواقع و القسمة التي قسمها الله، ويعد هذا المرض له علاج مميز،
وهو الدعاء (رضيت بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّاً) [رواه أحمد] فعلى العبد الذي لا يشعر بالرضا أن يقول هذا الدعاء ثلاث مرات في الصباح، وثلاث مرات في المساء لكي يرضى الله سبحانه وتعالى عنه ولكي يرضيه يوم القيامة.
فهو من أكثر الأدعية التي يفضل قولها في المواقف الصعبة، وخاصة عند الشعور بالإحباط، حيث أنه يشعرك بالرضا التام ويخلصك من كل ما يعتريك من الاكتئاب والاحباط والهم والغم.
دعاء يقيك من كل شر
هنالك دعاء رائع يمكنك التداوي به حيث أنه يدفع ضرر كثير عنك وهو (بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) [رواه ابن ماجة]، حيث تم تجربة أثر هذا الدعاء على الأشخاص الذين يعانون من أخطار ومشاكل وحوادث،
فقد كان له تأثير إيجابي للغاية لذلك يجب عدم تركه عند التعرض لأي أزمات، ويفضل قوله ثلاثة مرات في الصباح، وثلاثة مرات في المساء اقتداء بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام.
التداوي بالصلاة على النبي
بعد أن علمنا التّداوي بالدّعاء فعلينا أن نعلم أن من أفضل التداوي هو أن تداوى بالصلاة على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
حيث أنك تصلي عليه بنية أن تشفي من الأمراض، و تشعر برضا تام في قلب، وشفاء لكل أمراض كن كما ستنال درجة القرب منه يوم القيامة،
وهذا يجعله شفيع لك يوم القيامة فهو لن يتخلى على من يذكره ويصلي عليه وهي من الأمور الإلهية التي جاءت بنص قرآني، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) [الأحزاب: 56].
علاج الضيق والحزن والهم
حدد الله سبحانه وتعالى في كتابه بعض الأمراض والآيات العظيمة التي تفرج عنه الضيق والحزن والهم فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول عندما يمسي ويصبح (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) فتلك الآية تكفي الشخص الهم والحزن،
وتخرجه من الضيق الذي يعتريه، وأنك مهما تتعرض لبعض المشكلات والهموم فإن الله يقيك منه حيث أنه هو حسبنا الذي لا يخذل أي شخص أو مخلوق يلجأ إليه لذلك يفضل قوله مرارًا وتكرارًا من أحل أن يقينا الله الهم والحزن، وأن يعافينا من كل مكروه وسوء يمكن أن يصيبنا، وكان الدليل على ذلك هو تأكيد النبي عليه السلام هذا الدعاء وتكراره له.
وفي الختام يمكننا القول أن التّداوي بالدّعاء من الأمور الرائعة المحمودة التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها، لكي نحيي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي تساعدنا على الشفاء، وتجعلنا نشعر بالسعادة وتزيل عنا الضيق والهم والحزن، وارزقنا خيري الدنيا والآخرة.
انظر أيضا
أسباب وساس الموت وأشهر ادعية للتخلص من الوسواس