الرهاب أو القلق الإجتماعي
محتويات المقال
الرهاب أو القلق الإجتماعي، هي ظاهرة يعاني منها الكثير من الأشخاص و خاصة النساء و تبدأ بسن مبكرة 9 سنوات تقريبا.
رغم تشابه أعراضها مع العديد من الأمراض الأخرى كالخوف القهري أو الإكتئاب.
إلا أن نتائجها و آثارها تكون حادة و خطيرة في بعض الأحيان على حياة الشخص المصاب و على المحيط الذي يعيش فيه
فما هي أعراض هذا المرض ؟ وماهي أسبابه ؟ وطرق العلاج منه ؟
أعراضه تتمثل في :
-الخجل المفرط عند تواجدك بين مجموعة من الأشخاص و الإحساس بالخوف الشديد من التعرف على أشخاص جدد أو إلقاء خطابات أمام الناس .
– الإهتمام برأي الآخرين و نظراتهم و الخوف منها باعتبارها نظرة استهزائية و سلبية على تصرفاتك و طريقة كلامك .
– التفكير الدائم في الفشل و القلق الشديد أو عدم الإحساس بالراحة و بمتعة اللحظة التي يحسها الأشخاص بالتواجد مع الجماعة و باكتساب معارف و أصدقاء جدد .
* أعراضه عند الأطفال تكون بفشلهم الدراسي و عدم قدرتهم على مواكبة حصتهم الدراسية و الإندماج مع محيطهم و زملائهم بالدراسة .
> أسبابه :
ليس هناك سبب واحد محدد يؤدي إلى هذا المرض و إنما هناك أسباب اجتمع عليها كثير من الدارسين و المحللين.
لهذا المرض من خبرتهم و دراستهم لحالات تعاني منه و أجمعوا على أن كل الأسباب هي ناتجة عن مرحلة الطفولة ك :
– الزيادة في تخويف الطفل من العالم الذي يحيط به و حثه على عدم مخالطة أشخاص خارجه.
– الحماية المفرطة له من أبسط الأشياء، مما يمنعه عن الاستكشاف و التخالط مع الآخرين و بناء علاقات سليمة منذ الصغر.
فكما نعلم جميعا أن التعلم و الإدراك يكتسب بعد الوقوع في الخطأ.
فإذا منع الأطفال من التجربة و بالتالي الخطأ و الفشل لن يتعلموا و لن يكتشفوا.
– تعرض الطفل أو المراهق للتنمر من طرف محيطه يؤدي به إلى العزلة و الوحدة و التعود عليها خلال مراحله العمرية المقبلة .
– الانتقاد السلبي و التقليل من إنجازاته يولد عنده جلد لذاته و نظرة سلبية دائمة نحوها تؤدي به إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة .
> طرق و أساليب العلاج .
-الطريقة الأولى:
تعتمد على إعطاء المريض مفهوم جديد لسلوكه المعرفي و لذاته و تعريفه على مخاوفه.
وذلك بتعريضه لمواقف أو الشيء الأساسي الذي يكون مسببا لهذا القلق لمدة 30 دقيقة.
فيحدث أن مستوى القلق عند المريض يخف.
و بدل الهروب و تجنب هذا الموقف ،يصبح قادرا على مواجهته و التغلب عليه .
-الطريقة الثانية:
هي بطرح مجموعة من الأسئلة من طرف الطبيب المختص على المريض.
تبين له أن مايخاف منه موجود فقط بعقله و ليس له أساس من الصحة.
فمثلا الشخص الذي يكون عنده خوف شديد من نظرة الآخرين له و ما سيقولون عنه إذا ما تحدث او قام بأي تصرف.
يكون السؤال: بماذا تفيدك نظرة الآخر إليك؟ هل أنت تبحث مثلا عن التفوق و النجاح و إثبات النفس من أجل نجاحك أو من أجل الآخرين؟
الإجابة عن هذا السؤال تبين للمريض أن ما يشعر به هو و هم فقط لا يضيف ولا ينقص من شيء،
لأن النجاح نجاحه هو و الفشل فشله هو .
الطريقة الثالثة:
و هي العلاج بالأدوية و تكون لفائدة الأشخاص الذين يعانون بشكل حاد من القلق أحيانا لدرجة تمنعهم من الخروج من مقر سكنهم .
و تساعد كثير في التقليل من حدته و البحث عن العلاج .
الرهاب أو القلق الإجتماعي مرض يتطلب عناية و اهتماما لأنه يؤثر سلبا على الشخص وإحساسه الدائم بالخوف يؤدي إلى ارتفاع الأدرينالين.
و ظهور أعراض جسمية بازدياد دقات القلب وصعوبة التنفس التلعثم بالكلام أمام الناس تضع المريض بموقف محرج تؤدي به إلى تفادي التواصل والتواجد الاجتماعي .
شاهد أيضاً:-التنمية الذاتية للمرأة