الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وأهم التحولات في حياتها
الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وأهم التحولات في حياتها، أهلي هم سجني الذي أريد أن أفلت من أبوابه المغلقة” بهذه العبارة لخصت الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان جوهر المأساة التي عاشتها منذ أن ولدت سنة 1917 في أسرة شديدة التمسك بالتقاليد.
والتزمت في نظرتها إلى ” البنت ” التي كانت ترتيبها السابع بين الأخوة والأخوات.
ما إن سمح لها بالالتحاق بمدرسة البنات في نابلس حتى وحكم عليها بالإقامة بالبيت وأن تستكمل تعليمها وتثقيف نفسها بنفسها بطريقتها الخاصة.
وجاءها العون من أخيها الوحيد الذي آزرها وتعاطف معها وتولى إمدادها الكتب والدواوين الشعرية.
وهو إبراهيم طوقان الشاعر الفلسطيني وأستاذها في الحياة والشعر.
الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وأهم التحولات في حياتها عاشت حياتها في دائرتين هما الحزن والموت والحزن والقهر بسبب ما فرض عليها من قيود وحرمانها من حقها الطبيعي في حياة تتفتح فيها شخصيتها الأدبية والوجدانية.
وتضطر وهي تنشر قصائد البدايات إلى استخدام توقيعات لا تفصح عن حقيقتها، فمرة هي فدوى فقط.
ومرة ثانية هي ” دنانير” ومرة ثالثة “هي المطوقة” لأن الأسرة ترفض أن ترى شعر ابنتهم.
أما دائرة الشعور بالموت فقد عاشتها عند وفاة أخيها الأكبر إبراهيم الذي توفي سنة 1941 الذي وصفته في سيرتها الذاتية ” رحلة جبلية، رحلة صعبة “.
الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وأهم التحولات في حياتها
حياتها العملية
في القاهرة أتيح لفدوى طوقان أن تنشر ديوانها الأول” وحدي مع الأيام” بتشجيع من الناقد الكبير أنور المعداوي، الذي كان يتابع قصائدها على صفحات مجلة ” الرسالة ” التي كان يصدرها الأديب الكبير أحمد حسن الزيات وصدر الديوان سنة 1952 ليضع اسم فدوى في مكانه الصحيح كشاعرة مبدعة موهوبة أصيلة.
وذات حضور شعريا لافت تجسدت فيه معاناة المرأة الشاعرة في مجتمع شرقي شديد التزمت.
كان شعر فدوى في النصف الأول من حياتها الشعرية ومن عمرها الذي امتد إلى 86 سنة تجسيداً لكل ما عانته من وحدة.
وما لجأت إليه من عزلة وما تعرضت له من كبت وقهر وضغوط عائلية واجتماعية ووقوفها على الطبيعة الفلسطينية الجميلة في منطقة نابلس التي استمر ارتباطها بها حتى رحيلها.
بعد ذلك حدث زلزال النكسة سنة 1967 إذ سقطت نابلس والضفة الغربية في أيدي الاحتلال.
وبالتالي حدث تحول في قصائدها عبر نضجها في التعبير والإلقاء الذي كان بين فدوى وشعراء المقاومة مثل محمود درويش ففجرت قصيدتها الرائعة ” لن أبكي ” إذ أقسمت على بداية جديدة.
تصاحب هذا التحول في الموقف الإنساني والشعري صانعة لنفسها مكانة شعرية كبيرة.
تجسد في دواوينها ” أمام الباب المغلق ” و ” الليل والفرسان ” وكذلك “على قمة الدنيا وحيدا ” و”تموز والشيء الآخر”.
كانت فدوى طوقان شاعرة كبيرة كونت نفسها بنفسها تحت ضغوط وقهر واحتلال صنع منها اسمًا بالساحة الشعرية العربية تنافس به أهم الشعراء.
قصائد فدوى طوقان
تحتوي الألفاظ التي توجد في شعر الكاتبة فدوى طوقان على العديد من الإيحاءات والدلالات.
وانعكس هذا على أسماء الدواوين التي كتبتها.
حيث جاءت بطابع من الحوار مع النفس وكذلك التدرج.
وذلك من أجل أن تضفي حالة رغبة في اكتشاف المعاني الجديدة.
ولابد من الإشارة إلى أنها تمتلك سبعة دواوين شعرية.
كما أنه يحمل المعنى الحقيقي لمفهوم الانفصال عن ثنايا الواقع.
وذلك من خلال وصف مشاعرها وأحاسيسها التي تحمل معنى التمرد والحيرة.
وكما أن معظم القصائد التي قامت بكتابتها تحمل إشارات تدعو إلى رفض العدوان والطغيان.
بالإضافة إلى أنها تدافع دوماً عن الأنثى الفلسطينية.
ثم ظهرت معاناة المرأة في شعر فدوى داخل المجتمعات.
حيث أنها شاهدة على الأزمات والأحداث التي عانت منها.
ووصفت كذلك الفرق الشاسع بين حياة الإناث والذكور.
شاهد ايضا؛-كليوباترا