الشجار بين الأخوة، لاشك سيدتي أنك تعانين من الإرهاق بسبب هذه المشكلة بحكم كونك أما وتقضين الوقت الأكبر مع أطفالك، وهذا الإرهاق ناجم عن مفهوم خاطئ لهذا التصرف يجعلك ترينه عائقا في خلق جو أسري هادئ ومحبة وألفة بين أطفالك.
الشجار بين الأخوة وأهم النصائح الواجبة في هذه الفترة
الشجار بين الأخوة
فإليك سيدتي بعض النصائح ستساعدك على تجاوز هذه المرحلة وتخطيها دون عنف أو إرهاق ومنها:
لابد لك سيدتي أن تعلمي أن الشجار بين الإخوة هو شيء طبيعي وليس بالشيء السلبي كما هو مشاع.
إذ يتعلم أطفالك بكل شجار شيئًا جديدًا ويطورون عقولهم وذكائهم.
كل شجار هو فرصة لك سيدتي لتعليم أطفالك شيئا جديدًا، فبدل تضييع وقتك في حل الخلاف بينهم استغلي هذا الوقت وعلميهم عبرة مفيدة وجديدة، مثلا إذا كان سبب الشجار عمن يبدأ باللعب أولًا عندها تتدخلين و تعلمينهم قيمة إحترام الدور أي أن يلعب الأول ثم بعده التاني وهكذا.
أن تجعلي كلًا من أطفالك يترك أثرًا في ذكريات مهمة لأخيه، كأن تأخذي رأي الكبير في كل ما يخص تجهيز حفلة عيد ميلاد أخيه الصغير، أو كأن تطلبي دعم الطفل الصغير لأخيه بيومه الأول بالمدرسة، هكذا تجعلين لكل من أطفالك أثرًا في لحظات مهمة للآخر وهذا الفعل يساهم في تخفيف حدة الشجار بينهما .
يجب أن تكوني واعية بأن مشاعر الغيرة بين الإخوة أمر ليس طبيعي وهذا السلوك يكون ناجم عن عدم العدل والمساواة بين الإخوة.
صحيح أن ميل المشاعر يكون الطفل أكثر من الآخر ولكن مرفوض بتاتًا أن يكون هناك ميل في السلوك حيث يجب أن يعامل الإخوة بنفس القدر والعدل، والمساواة في تصرفاتك معهم لأن العكس سيولد الحدة والحقد والكره بينهم.
لابد من تحديد ملكية الأشياء والألعاب بين الإخوة وإعطاء حرية التصرف لكل واحد بأشيائه أو تبادلها مع إخوته حسب رغبته هو وليس رغبتك .
تقليد الطفل الصغير لأخيه شيء طبيعي لا تخافي منه إلا في حالة إلغاء الطفل بشخصيته بشكل كلي
واتباع أخيه بكل حركة و تصرف فهذا يستدعي استشارة تربوية .
ممنوع الضرب بشكل كلي، يجب أن يحترم كل واحد جسد الآخر وأن لا نسمح بهذا التصرف لأنه يولد عدائية و كره بين الإخوة .
كانت هذه بعض النصائح تجعلك تتصرفين بوعي وحكمة أمام هذا السلوك الطبيعي بين الأطفال من دون أن تتعبي أو ترهقي نفسك في تجاوزه.
نجد أن بعض الأسباب الآتية هي السبب الرئيسي في الشجار القائم بين الإخوة والأخوات ومنها:
الغيرة بين الأخوة هي من ضمن أقوى الأسباب التي تجعل بينهم مشادات وحالة من الضجر طوال الوقت، فمثلا لو وجد الطفل وشعر أنه يوجد فارق في المعاملة بينه وبين أخيه، وأن الأفضلية لأخيه أثناء المعاملة نجد أنه يتولد بداخله الشعور بالغضب.
محاولة الطفل الصغير في تقليد أخيه الأكبر في كل شئ، وملازمته في الذهاب والإياب وعدم تركه، فهذا ما يدفع الأخ الكبير بالشعور بالضيق ويكون سبب للخناق والشجار الدائم بين الأخوة بشكل مستمر.
لفت النظر وشد الانتباه حوله فيلجأ لافتعال المشاكل مع جميع المحيطين به.
أيضًا ممارسة العنف والأسلوب القاسي داخل الأسرة سواء بين الزوجين أو في تعامل الأبوين مع أولادهما فيكون نتاج هذا الأسلوب هو عنف الطفل في المعاملة.
