الصحابة مكانتهم وفضلهم والآيات التي تحدثت عنهم وموقف الغربيون منهم
محتويات المقال
من أفضل المنن التي من الله علينا بها هي الأنبياء والرسل، حيث أنهم جاءوا ليبشروا برسالة الله عز وجل، وحول هؤلاء الرسل رجال يقومون بمساندتهم ونشر دعوتهم، وهم الذين ساندوا رسولنا عليه الصلاة والسلام في محنتهم حيث أن الصحابة مكانتهم وفضلهم كبير جدًا فهم الذين قاموا بالجهاد في سبيل الله لنشر دينه.
من هو الصحابي؟
الصحابي هو الشخص الذي لقي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وآمن به، ومات على إسلامه، وهو اسم يطلق على كل من جالس النبي عليه الصلاة والسلام مهما طالت تلك المجالسة أو قصرت، وهو غير مرتبط برواية الاحاديث، حيث أن هناك صحابة روو عن النبي عليه الصلاة والسلام، وأصحابه لم يروا معه، فهو يطلق على كل الرجال الذي قابلو رسولنا عليه الصلاة والسلام سواء جلسوا معه أو لا.
عدد الصحابة
لم يعرف أحد من العلماء عدد الصحابة بشكل دقيق بل قيل أن عددهم قد يزيد عن مائة ألف صحابي، وكل هؤلاء الصحابة لهم فضل كبير علينا، والفضل يزيد وينقص فيما بينهم.
وعند فتح مكة كان هناك عشرة آلاف صحابي، وهناك 70 ألف صحابي شاركوا في معركة تبوك، وذلك في عام 630 ميلاديًا، كما أن هناك 124000 صحابي حضروا حجة الوداع.
مكانة الصحابة وفضلهم
هنالك العديد من الأحاديث التي تدل على مكانة الصحابة وفضلهم وكذلك بعض الآيات، ومن ذلك قوله تعالى: ” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم”. (التوبة: الآية 100)، وقوله عليه الصلاة والسلام: عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- عن النبي – ﷺ – قال:” خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته”. (رواه الشيخان) فكل هذه الأدلة من الكتاب والسنة تدل على أن فضل الصحابة كبير في نشر الدين الإسلامي وتقديم الخير والمنفعة، حيث دلت بعض الأحاديث على أن قلوبهم فيها الخير إلى يوم الدين.
هل حب الصحابة عقيدة ودين؟
من العقيدة الصحيحة للمسلم أن يقوم بمحبة أصحاب رسولنا عليه الصلاة والسلام، وأن يوقر هم ويحترمهم، وأن يقوم بالاحتجاج الخاص بإجماعهم، كما أن عليه أن يأخذهم وقدوته التي يقتدي بهم/ فقد شرفهم الله سبحانه وتعالى وأطفالهم لنصرة نبيه، كما أنهم قد صبروا على الكثير من أذى المشركين، و هاجروا من وطنهم من أجل الله ورسوله، ألا يستحقون الحبَ!
ولكن يجب أن لا يكون هذا الحب مقدمًا على حب الله ورسوله، حيث أن من أسمى معاني حب الله هي مخالطة من يمتثلون أوامره و حبهم، والاقتداء بهم وهناك العديد من الأحاديث التي أوجبت علينا حبهم، ومنها ما رواه أنس –رضي الله عنه- عن النبي – ﷺ – قال:” آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار”.(صحيح البخاري).
حكم الطعن في الصحابة
يحرم الطعن في الصحابة أو سبهم لأن هذا يعد خروجًا عن الدين، ويؤيد ذلك ما قاله الذهبي من تحريم طعنهم ويبهم، وقد أوضح أن هذا يعد من الخروج عن الدين، وهذا الطعن ما هو إلا حقد، وإنكار لما أمر الله ورسوله به من الفضل والثناء عليهم، ومن سبهم كما قال ابن عثيمين رحمه الله فقد طعن في الأمة كلها والنبي عليه الصلاة والسلام والشريعة.
الصحابة المبشرون بالجنة
هناك عشرة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرهم الله بالجنة ورسوله، وهم:
- ابو بكر الصديق.
- عمر بن الخطاب.
عثمان بن عفان. - على بن أبي طالب.
- طلحة بن عبيد الله.
- عبد الرحمن بن عوف.
- سعد بن أبي وقاص.
- سعيد بن زيد.
- أبو عبيدة بن الجراح.
تصنيف الصحابة حسب ما جاء في التاريخ
حسب التاريخ الإسلامي فإن الصحابة قد صنفوا إلى عدة أنواع، وويكم ذلك فيما يلي:
- المهاجرون: هم صحابة النبي الذين آمنوا به منذ أن بعثه الله للأمة، وهم الذين هاجروا معه من مكة للمدينة.
- الأنصار: هم الصحابة الذين قاموا بنصرة النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة.
- البدريون: هم الصحابة الذين ساندو النبي عليه الصلاة والسلام في معركة بدر.
- علماء الصحابة: وهم أولو العلم الذين كانو متفرغين للعلم.
- الطلقاء.
المدونات الذي ذكرت أسماء الصحابة
ذكرت العديد من المدونات والكتب الاسلامية أسماء الصحابة ومنها:
- كتاب الطبقات الكبير.
- ثم كِتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة.
- ثم كتاب الإصابة في تمييز الصحابة.
- كِتاب الإستيعاب في معرفة الأصحاب.
- كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية.
آخر من توفى من الصحابة
كل مكان كان به مجموعة من الصحابة، وسنذكر آخر صحابي توفي في كل مكاان:
- عامر بن واثلة هو آخر صحابي توفي وذلك عام 102 هـ.
- جابر بن عبد الله هو آخر صحابي مات من أهل العقبة.
- أبو اليسر كعب بن عمرو، هو آخر صحابي توفي من أهل بدر.
- سعد بن أبي وقاص، هو آخر الصحابة الذين توفوا من المهاجرين ومن العشرة المبشرين في الجنة.
- عبد الله بن عمر، هو آخر الصحابة الذين توفوا في مكة.
- سهل بن سعد، هو آخر صحابي توفي في المدينة.
- عبد الله بن أبي أوفى، هو آخر صحابي مات بالكوفة.
- أنس بن مالك، وهو آخر صحابي مات بالبصرة.
- عبد الله بن الحارث بن جزء، وهو آخر صحابي مات بمصر.
- عبد الله بن بسر، وهو آخر صحابي مات بالشام.
- بريدة بن الحصيب، وهو آخر صحابي مات بخراسان.
ما قاله الغربيون عن الصحابة
حسب ما كتبه الألماني كاتاني في الكتاب الذي سماه سنن الإسلام فإنه وصف الصحابة بأنهم هم الأشخاص الذين مثلوا تراث النبي عليه الصلاة، والسلام، كما أوضح أنهم هم دعاة الاسلام في المستقبل الذين يقومون بحمل جميع التعاليم الخاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام فقد ميزهم اتصاله بالنبي عليه الصلاة والسلام بالتقوى وحد كبير من الورع الذي لا يوجد أفضل منه.
أما الفرنسي غوستاف فقد اوضح أن هذا الدين واجه العديد من الفرص والمناسبات الكثيرة وهذا ما جعل أصحاب النبي ينجحون في نشر الدعوة إلى الله، وبسبب ذكائهم.
عدالة الصحابة
عدالة الصحابة رضوان الله عليهم من الأمور المفروغ منها، حيث أن جميعهم عدول، وذلك حسب تعديل الله لهم، فقد أخبر في القرآن الكريم بأنهم طاهرين، كما أوضح أنه اختارهم لمساندتهم النبي عليه الصلاة والسلام، وغلمانهم به.
كما أن الصحابة مكانتهم وفضلهم لم يذكرهم الله في القرآن إلا بالخير والثناء والوعد بعظيم الأجر، كما أنه لم يقوم بالتفريق بين اي شخص منهم أو اي طائفة فقد أثنى على جميعهم وتوعد لهم بالخير، رحمهم الله جميعًا.
وفي الختام فقد تعرفنا على الصحابة مكانتهم وفضلهم وقد توضح لنا من خلال ذلك كم هم من الأشخاص المميزين الذين وعدهم الله بالجنة، كما تبين لنا كم تفانوا من أجل نشر الدين والدفاع عنه، فقد خاضوا الغزوات والمعارك وضحوا بأنفسهم في سبيل رفعت هذا الدين، فياله من فضل عظيم وخير لا يوجد أعظم منه.
انظر ايضا
صفة الحمد في القرآن والسنة