ممارسة العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي
إن الدين الإسلامي هو الشريعة التي لم تغفل عن أي صغيرة ولا كبيرة في كل ما فيه صالح للفرد والمجتمع، ومن بين هذه الأمور كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي، والتي فتح الله عز وجل لها بابًا واسع يستطيع من خلاله كل من الزوجين الاستمتاع ببعضهما ضمن الإطار المشرع لذلك، دون التعدي عن ما حرمته النصوص الدينية في ذلك، ومن خلال مقالنا سوف نعرض عليكم الضوابط التي تنبني عليها العلاقة الزوجية وغيرها من المعلومات التي يجب على كل زوجين الإلمام بها.
ضوابط العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي
المقاييس التي تقام عليها العلاقة الزوجية هي من أهم ما يجدر بكل المتزوجين معرفتها وذلك لكي يبارك الله عز و جل في الأسرة ويتجنب الزوجين الوقوع فيما حرم الله سبحانه وتعالى، ومن بين هذه الضوابط ما يلي:
- أولًا، النية الخالص لله وحده عز وجل كان ينوي الرجل أنه يجامع زوجته بنية العفاف لها وله، وزيادة عدد المسلمين بالذرية الصالحة، لكي يأخذ الأجر والثواب من الله عز وجل فعن الصحابي الجليل أبي ذر رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة) أي أن في جماع الزوجين ثواب وأجر.
- ثانيًا، أن يبدأ الزوج بالتسمية بالله كان يقول (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)قبل أن يباشر زوجته فهي من بين أهم المستحبات لله عز وجل في العلاقة الخاصة بين الزوجين ومن الحكمة في ذلك أن الله عز وجل يبارك في ذريتهم إن كتبها الله لهما من خلال ذلك.
- ثالثًا، الملاطفة قبل الجماع بالأشياء التي تحبها الزوجة فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يداعب ويلاطف زوجاته كبداية الجماع، وهي من بين المعاشرة بالمعروف ومراعاة لمشاعر الزوجة.
- رابعًا، كما شرع الدين الإسلامي أن يستمتع الزوجين ببعضهما البعض وليس الزوج فقط، فمن المحرم على الزوج عدم الامتناع عن الجماع إذا أرادت الزوجة ذلك، الأمر نفسه ينطبق على المرأة أيضًا.
- خامسًا، يحل للزوج الاستمتاع بمفاتن زوجته، وإتيانها من قبلها من أي جهة أراد بشرط أن يكون من قبلها أي من المكان الذي يخرج منه الولد.
محرمات العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي
تم تشريع العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي ووضع خطوط عريضة وصريحة لا يجب على الزوجين تزاوجها أثناء العلاقة الزوجية ومن بين هذه المحرمات ما يلي:
- أولًا، يحرم على الرجل أن يأتي الزوجة من دبرها، هذا لما يتسبب به من مخاطر صحية لكل من الزوج والزوجة، بالإضافة إلى ما يتسبب فيه من مفاسد ويتنافى مع الفطرة البشرية، كما أنه لا يحقق أهم أهداف الزواج هو إنجاب الذرية بنية الإكثار من الأمة الإسلامية و لا يراعي أيضًا المتعة للمرأة.
- ثانيًا، التأخر في الاغتسال من الجنابة حتى الجماع الثاني، كما أن مثل هذه العادة تمنع من أداء الصلاة وتتسبب في النجاسة والأمراض مما يسهل انتقال الأمراض وغيرها من العواقب الغير مستحبة
- ثالثًا، عدم إتيان المرأة في أوقات الحيض والنفاس، نظرًا لما يتسبب فيه من مخاطر صحية على الزوج بانتقال الجراثيم، ومتاعب وإرهاق للزوجة، بالإضافة إلى غضب الله عز و جل.
- رابعًا، عدم الكلام عن العلاقة الخاصة سواء صدر ذلك من الزوجة أو الزوج لما فيها من انتهاك للخصوصية و إخراج لأسرار البيت.
في نهاية ختامنا لموضوع كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الدين الإسلامي، نكون قد ذكرنا لكم أهم النقاط التي تدعو لها التعاليم الإسلامية في العلاقة الخاصة، بالإضافة إلى تقديم المحرمات التي نهى عنها الله عز و جل في العلاقة الخاصة بين الزوجين.
شاهد أيضا: تأثير الكلام الجنسي على الفتاة في الإسلام