العين والحسد في القران الكريم، سوف نذكرها لكم في هذا المقال، حيث يعد الحسد من إحدى الأحاسيس العاطفية التي يتمنى فرد إزالة القوة أو الإنجاز أو المميزات من فرد آخر، وحصوله عليها أو إكتفاء الشخص الحاسد برغبته في زوالها من الأشخاص الآخرين، كما أن الحسد من الأمور الثابتة في السنة والكتاب، وإن الآيات الخاصة بالحسد في القرآن الكريم هي التي تشهد على هذا، كما أن الحسد من الممكن أن يقوم بأذية الفرد المحسود بالدنيا، وهذا لا يحدث إلا بأمر الله.
تعريف العين والحسد في القران الكريم
تم ذكر العين والحسد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، حيث أن الآيات الموجودة في القرآن الكريم تشهد على هذا، والحسد يقوم بأذية المحسود، ومن ضمن ما ورد في آيات القرآن الكريم عن الحسد هو:
{إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}، حيث أنهم قاموا بحسد يوسف وذلك بسبب قربه من أبيه أكثر من إخوته.
أعراض الإصابة العين والحسد
أن العديد من الرقاة الشرعيين قاموا بذكر العديد من الأشعار التي يحس بها الفرد المحسود ومن ضمن هذه الأعراض، هي:
أن يقوم باعتزال الأصدقاء والأهل بصورة مبالغة جدًا.
الاختناق أو البكاء بدون أي أسباب.
عدم اهتمام الفرد المصاب بالحسد بشكله أمام أصدقائه.
الفرد المحسود يشكو دائمًا من عدم استقراره في حياته وأنه باستمرار لديه صفة القلق وذلك بسبب الاضطرابات التي تحدث في ظروف حياته بالشكل العام.
إصابة الشخص المحسود بحالة من العدوان في تعاملاته مع أفراد عائلته وأصدقائه.
حدوث الغضب المتكرر والثورة.
ارتفاع القلق والشكوى من العديد من الأشياء بجانب الشعور بالكثير من الآلام.
الشعور المستمر بعدم التواصل من الممكن وصوله إلى حالة الإغماء.
ثم الشعور بأن الجسد تحت مؤثر التخدير.
نقص الوزن بالصورة المبالغة فيه، وهذا بسبب الفقد الكلي للشهية.
ثم شكوى الفرد المحسود من العديد من الأمراض النفسية، مثل الوهم والجنون.
طريقة حفظ النفس من العين والحسد
نقدم لكم في السطور القادمة عدة أمور لكي يتم بها تجنب الإصابة العين والحسد ومن الواجب التزام الفرد بالعديد من الأفعال والأمور، ومنها التحصن بقراءة الأذكار الشرعية التي تم تأثيرها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم ورودها عنه، ومن ضمنها:
قراءة آية الكرسي، وقراءة المعوذات.
الاستمرار في قراءة أذكار المساء والصباح.
المداومة على أذكار النوم واليقظة منه، ومن ضمنها الدعاء وهو: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلَق)، وأيضًا الدعاء بقول: (مَن قالَ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّاتٍ، لم تُصِبهُ فَجأةُ بلاءٍ حتَّى يُصْبِحَ، ومَن قالَها حينَ يصبحُ ثلاثُ مرَّاتٍ، لم تُصبهُ فجأةُ بلاءٍ حتَّى يُمْسيَ).
الإعادة للنفس والأموال والأولاد وكافة النعم وتحصينها، ومما قام برواية الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-يُعَلِّمُنا كَلِماتٍ نَقولُهُنَّ عِندَ النومِ منَ الفَزَعِ: بسمِ اللهِ أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن غضَبِه، وعِقابِه، وشرِّ عِبادِه، ومِن هَمَزاتِ الشياطينِ وأنْ يَحضُرونِ).
يجب كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى في الأحوال والأوقات العامة.
تجنب المظاهر الخاصة بالتزيين الزائد في المال أو الذات والولد، والابتعاد عن التباهي بها وزيادة التحدث عنها بين الأشخاص، لأن هذا يدعو إلى الإصابة بالحسد أو العين.
الاستعاذة من الحسد، وذلك من خلال قراءة، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.
