محتويات المقال
حكم خلع النقاب للضرر: النقاب هو من الزي الإسلامي، وهو زي الحشمة والعفة، وهو من الشرائع التي جاء بها سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- فقد قال الله تعالى في كتابه: أنبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام)، فقد قال الله في القرآن:
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور: آية 30-31].
لكن هل النقاب فرض أم سنة؟
ما حكم خلع النقاب للضرر؟
هل يأثم من لا يرتدي النقاب؟
في هذا المقال سنذكر ما حكم خلع النقاب للضرر؟ وهل هو فرض أم سنة؟
حكم خلع النقاب للضرر
إن المرأة أثناء الحج والعمرة تخلع النقاب، وتقوم بكشف وجهها، لكن ما حكم خلع النقاب للضرر؟
أولًا هل النقاب فرض أم مستحب؟
صرح شيخ الأزهر أحمد الطيب بأن النقاب ليس فرضًا، ولا سنة، بل هو أمر مباح لمن تريد أن تتعفف وتبتعد عن شهوات الزينة، ولا تأثم من لا ترتديه، فهو أمر مباح، فهو أمر لا يتعلق بثواب، أو عقاب، أو نهي.
لكن ذكر أئمة المسلمين الأربعة، بأن النقاب فرض، ولا يخلع إلا في الحج والعمرة فقط، فهو سترة من فتن الدنيا، فهو يجب على المرأة تغطية وجهه.
حكم خلع النقاب للضرر: لا تأثم المرأة التي تخلع النقاب بسبب تعرضها للضرر، كالمرض فبعض النساء تعاني من مرض حساسية الصدر، ومع النقاب يزيد التعب لديهم، ففي هذه الحالة لا تأثم من تخلع النقاب، ولكن يجب الالتزام بالزي الشرعي وهو الخمار وأن يغطي الصدر، وأن يكون فضفاض لا يشف ولا يصف.
حكم خلع النقاب أثناء الحج والعمرة
أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب على ضرورة خلع المرأة النقاب أثناء الحج والعمرة، وأداء مناسك الحج والعمرة، فهذا هو إحرامها في إظهار الوجه والكف.
والسبب في ذلك: أن الله حرم على المرأة ارتداء النقاب، أو البرقع، والقفازين أثناء إحرامها في الحج أو العمرة، وقد استشهد شيخ الأزهر أحمد الطيب بما أخرجه الإمام مالك، والإمام أحمد، والإمام النسائي، والإمام البخاري من حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر بأنه لا يلبس القميص، أو السراويل، ولا العمائم، أنه يقطع أسفل الكعبين، وأنه لا يلبس شيء مسه الزعفران، ولا تتنقب المرأة أثناء إحرامها ولا تلبس القفازين.
فواجب على المرأة التي ترتدي النقاب أن تخلعه أثناء الحج والعمرة.
ما حكم من يفرض على زوجته ارتداء النقاب؟
ذكر الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتاوى العامة بدار الإفتاء المصري، أنه لا يجب على الزوج إجبار زوجته على ارتداء النقاب، فهو يجب إقناعها والتفاهم في مثل هذه المسائل، وإنه إذا كان مقتنع بأن النقاب فرض، فليتزوج بمن ترتديه وتقتنع به.
فالزوج يجب عليه الإحسان إلى زوجته، والتعامل معها برفق، كما أوصى رسول الله، وعدم إجبارها على فعل أي شيء؛ لأن النقاب اختلف فيه الآراء هو هل هو فرض أم مستحب.
ما حكم لبس النقاب الملون
لا حرج على المرأة ارتداء النقاب الملون، ما دام تلتزم بالزي الشرعي وهو واسع فضفاض ولا يشف، فلا حرج في أن ترتدي النقاب الملون، وغير ملزمة بارتداء اللون الأسود، فهي لا تقصد في ذلك زينة، وأن اللون الأسود ليس بفرض، فتستطيع المرأة التي ترتدي النقاب أن ترتدي الألوان بشرط ألا تكون ألوان ملفتة للنظر.
ما حكم خلع النقاب من أجل العمل
يجوز خلع النقاب من أجل العمل، فهو يعتبر من حكم خلع النقاب للضرر، ففي مجال العمل يرفض الكثير عمل المرأة المنقبة، فقد تكون هذه المرأة مسئولة عن أسرة ويكون النقاب عائق لها في العمل، ففي هذه الحالة يجوز للمرأة حكم خلع النقاب للضرر، هذا في رأي من أوجب النقاب.
أما من قال بأن النقاب مستحب وأنه ليس بفرض، فإنه يجيز خلع النقاب لأنه غير واجب، وأن على المرأة فقط ستر جسدها أما وجهه وكفها فلا، وأن تلتزم بالزي الشرعي الذي فرضه الله عليها.
هل يحاسب الزوج على لباس زوجته
واجب على المرأة الالتزام بالزي الشرعي وهو الحجاب، فلا اختلاف في أن الحجاب فرض، فهو فرض أمر الله به، واجتمع علماء المسلمين وأئمة المسلمين على أن الحجاب فرض، ولا جدال في ذلك.
فيجب على المرأة المسلمة ارتداء الزي الإسلامي وهو الخمار، وعدم خروجها متزينة، فإنها تأثم على ذلك، ويعتبر ذلك من كشف العورة، ولا يجوز لها عدم الالتزام بذلك.
لكن هل يأثم الزوج على ذلك؟ وهل يجبرها على الحجاب؟
يجوز للزوج عدم إخراج زوجته من البيت إذا رفضت لبس الحجاب، وإذا كان قد تزوجها محجبة، وترتدي الزي الشرعي، لكن قد أغواها الشيطان، فيجوز له ألا يخرجها من البيت، وإلزامها بالزي الشرعي، فهي مسئولة منه، بمسؤوليته في وجوب الإنفاق عليها، فيأثم ويحاسب على ذلك إذا خرجت الزوجة بغير الزي الشرعي، ويأثم على ارتداء ابنته للحجاب.
أما إذا كان قد تزوج بغير المحجبة فلا يأثم على ذلك، إلا إذا تم الاتفاق على أنها تتحجب، أو إذا تزوج بغير المسلمة، فلا يأثم على ذلك أيضًا.
ما هو الزي الشرعي للمرأة المسلمة
كما ذكرنا أن حكم خلع النقاب للضرر لا حرج في ذلك، وذكرنا أيضًا أن على المرأة المسلمة الالتزام بالزي الشرعي الذي أوجبه الله عليها، وأن الحجاب فرض على كل مسلمة، لكن ما هي مواصفات الزي الشرعي للمرأة المسلمة؟
مواصفات الزي الشرعي للمرأة المسلمة
- فضفاض لا يصف ولا يشف.
- إلا يكون الزي ضيق فيصف العورة، فيجب أن يكون ساترًا للعورة.
- غير قصير ولا يكشف أي جزء منها.
- عدم التزين خارج البيت ووضع مستحضرات التجميل فذلك من المآثم التي تأثم عليها المرأة المسلمة المحجبة.
حكم خلع الحجاب
أمر الله-عز وجل- بالحجاب وستر عورتها لكل امرأة بالغة بلغت الحُلم، وأن تغطي كل جسدها ماعدا الكف والوجه.
وحكم خلع الحجاب: أنها تركت فرض من فروض الله كالصلاة والصيام، وحكم ترك فرض فرضها الله، قوله تعالى:
{وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء:14]، نعوذ بالله وإياكم من عذاب النار.
فلا يجوز للمرأة المسلمة خلع الحجاب إلا للمحارم كالأب، والأخ، والزوج، والعم، والخال، والجد، والطفل، فلا يجوز خلع الحجاب في المناسبات، أو للخطيب، أو لصديق الأب لا يجوز ذلك، ولا يجب التهاون في أمور الله-عز وجل- التي فرضها علينا للنعم برضا الله وجنته ومرافقة نبيه-صلى الله عليه وسلم
شاهد ايضا؛ –آداب الغسل والطهارة عند المرأة
