صحة الطفل في المدرسة
محتويات المقال
صحة الطفل في المدرسة، هي من الموضوعات التي تشغل بال كثير من أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي، حيث يرغب أولياء الأمور فحماية أطفالهم من الكثير من الأمراض، وكذلك الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية من أي خطر، فمن المؤكد أن الطفل لابد أن يتمتع بصحة جيدة أولًا حتى يستطيع من تحقيق التفوق والتقدم الدراسي.
صحة الطفل في المدرسة
- يعد الحفاظ والعناية بصحة الطفل في المدرسة من الموضوعات المتشعبة، حيث تتشعب من ناحية الجهات المسئولة عن ذلك، فهي تعتمد بشكل أساسي على أولياء الأمور، ولكن لا تتم خطوات العناية بصحة الطفل بشكل كامل بدون مساعدة المدرسين وإدارة المدرسة في ذلك الأمر.
- كذلك يجب أن يوضع في الاعتبار أنه عند وضع خطة للعناية بصحة الطفل في المدرسة، فالأمر هنا لا يعتمد على العناية بالصحة الجسدية فقط، ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار العناية بالصحة النفسية للأطفال خصوصًا مع تزايد انتشار بعض الأمراض مثل فرط الحركة أو تشتت الانتباه والتي زادت في الفترات الأخيرة معدلات ظهورها بين الأطفال بأعمارهم المختلفة.
- ولأن نقطة البداية دائمًا لا بد أن تكون هي تقييم الوضع الحالي، لذلك يجب على أولياء الأمور بالتعاون مع المدرسة بتقييم حالة كل طفل من خلال العديد من الجوانب الجسدية والنفسية، لتحديد العناصر التي يحتاجها الطفل ووضع خطة شاملة لعلاج كافة الجوانب السلبية ودعم وتنمية الجوانب الإيجابية للطفل.
تأثير التغذية السليمة على صحة الطفل
إن العقل السليم في الجسم السليم هي من أشهر المقولات التي تتناقلها الأجيال وهى من الأمور التي أثبتت صحتها بشكل عملي، لذلك حتى يستطيع الطفل من تحقيق تقدم دراسي لابد من الاهتمام بتغذية الطفل بصورة سليمة، ومن أهم النقاط التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند وضع نظام غذائي للطفل هي ما يلي:
- الاهتمام بوجبة الإفطار: لابد أن يحرص أولياء الأمور على توجيه الطفل إلى أهمية تناول وجبة الإفطار قبل التوجه للمدرسة بشكل أساسي، حيث أن وجبة الإفطار تساعد على زيادة الانتباه والحفاظ على مستوى الطاقة والتركيز لدي الطفل، كما أنها تقوي مناعة الطفل وتحميه من الإصابة بالعدوي من الكثير من الأمراض.
- تناول الغذاء الصحي: يجب أن تحتوى الوجبات الغذائية التي تقدم للأطفال على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه، كما يجب الابتعاد التام عن الوجبات السريعة وذلك لما لها من أضرار بالغة ومن أشهر تأثيراتها السلبية التي زاد انتشارها بين الأطفال هي أمراض السمنة، والتي تسبب للطفل الكثير من الأمراض التي تنتج عن السمنة وكذلك التعرض للتنمر مما يؤثر على صحة الطفل النفسية بشكل كبير.
- شرب كميات كافية من المياه: يجب خلق تلك العادة لدي الأطفال، حيث يجب الابتعاد نهائياُ عن تناو المشروبات الغازية عند الشعور بالعطش بدلا من الماء لما في ذلك من أضرار بالغة على صحة الطفل وعلى قدرته على التركيز والانتباه.
شاهد أيضًا: 8 طرق للحفاظ على صحة الطفل| تعرف على أفضل الطرق للحصول على صحة طفلك
العناية النفسية بصحة الطفل
- العناية النفسية بصحة الطفل لا تقل أهمية عن العناية الجسدية بصحة الطفل، حيث أن الأطفال هم بناة المستقبل في أي مجتمع، لذلك فأن الحرص على تنشئة طفل سليم نفسيًا وجسديًا هي الضمان لنمو وتقدم المجتمع، ومن أهم ما يجب وضعه في الاعتبار هو تقييم الأطفال نفسيًا من البداية، والعمل على تحليل شخصيتهم والتواصل إلى مواهبهم وتنكيتها بشكل كبير.
- كما يجب أن يتم توجيه الأطفال للحماية من بعض الأمراض النفسية المنتشرة والتي تنتج عن تجاهل أولياء الأمور لبعض علاماتها عند أطفالهم مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير، لذلك لابد من تعاون المدرسة وأولياء الأور في علاج تلك المشاكل.
- وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد على تحسن صحة الأطفال النفسية والجسدية بشكل كبير، كما يساعد أيضًا على تقدم الطلاب علميًا بشكل كبير، لذلك يجب ن يتم التخطيط لممارسة النشاط الرياضي ووضع ذلك محل اهتمام وأولوية في خطة العناية بصحة الطفل.
أهم الفحوصات للأطفال في المدارس
تحرص العديد من المدارس على فحص الطلاب مع بداية كل عام دراسي لتحديد العناصر التي يجب التركيز عليها، ولمعرفة ما إذا كان الطفل يعانى من أية أمراض معدية أو أي أمراض أخري، ولكن للأسف تلك الخطوة لم تعمم في جميع المدارس لذلك يجب على أولياء الأمور القيام بذلك، ومن أهم الفحوصات التي يجب إجرائها للأطفال ما يلي:
- الفحوصات الخاصة بفقر الدعم وأمراض سوء التغذية: حيث أن تلك الأمراض منتشرة بين الكثير من الأطفال ويجب تشخيصها وعلاجها فهي تؤثر على تركيز الطفل وقدرته على التحصيل بشكل كبير.
- فحوصات أمراض الحساسية: وهى من الفحوصات التي يغفل عنها الكثيرين على الرغم من أهمية اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر حتى لا يتفاقم الأمر.
- فحوصات السمع والنظر: من أهم الفحوصات التي يجب إجرائها للطفل، حيث أنها الحواس الأساسية التي يعتمد عليها أغلب الأطفال في تحصيل المواد والتفاعل في المدرسة.
- الفحوصات النفسية: والتي أصبحت من الأمور الضرورية خصوصًا مع تزايد انتشار الأمراض مثل التوحد وتشتت الانتباه وفرط الحركة بين الكثير من الأطفال.
نصائح للحفاظ على صحة الطفل
أن الوقاية خيرًا من العلاج، لذلك لا بد من أولياء الأمور وإدارة المدرسة الاهتمام بعدة عناصر للحفاظ على صحة الطفل في المدرسة وحمايته من الإصابة بأي مرض، فبجانب الاهتمام بالتغذية السليمة والبعد عن العادات الغذائية الخاطئة، والاهتمام بتدريب الأطفال على ممارسة الرياضة بشكل مستمر، لابد من العناية ببعض النقاط الأخرى مثل:
- تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ للطفل: حيث يساعد النوم المنتظم في الحفاظ على صحة الطفل ويمنحه الطاقة اللازمة للدراسة ويعمل على رفع مستوى التركيز والانتباه، بينما يعمل عدم يؤدي السهر وعدم حصول الطفل على ساعات نوم كافية إلى خفض المناعة بشكل كبير والإحساس بالإرهاق الدائم وعدم القدرة على التركيز.
- توجيه الأطفال إلى أهمية غسل اليدين خصوصاُ قبل تناول الطعام وبعده، بعد استخدام المرحاض أو بعد السعال أو العطس، كما يجب توجيه الطفل لاستخدام معقم ومطهر اليدين دائمًا خصوصًا في ظل انتشار فيروس كورونا.
- الحرص على تخصيص أوقات للمرح والترفيه، فيجب من التخطيط للتنزه والرحلات وممارسة الأنشطة المختلفة، لأن ذلك يساعد من تحسين الصحة النفسية للطفل ويعمل على زيادة وتنمية مهاراته الإبداعية بشكل كبير.
- الحرص على الالتزام بجميع التطعيمات التي تقدم للأطفال بمختلف أعمارهم، حيث أن تلك التطعيمات تحمى الأطفال من الإصابة بالعديد من الأمراض.
- اتباع أساليب الثواب والعقاب في دعم وتوجيه الأطفال، كما يجب إتباع الطرق التحفيزية عند تعديل أي سلوكيات للأطفال وتغيير عاداتهم الخاطئة إلى عادات صحية سليمة.
- الحرص على الحفاظ على السلوكيات السليمة ومنها عدم التنمر على الأطفال بأي شكل من الأشكال، ورفض كل أشكال العنف والإهانة للطفل، لأن ذلك يؤثر على صحة الأطفال النفسية والجسدية بشكل كبير.
شاهد أيضًا: أفضل مكمل غذائي للأطفال ليكونوا بصحة قوية منذ الصغر
يجب أن نولى اهتمام كبير في العناية بصحة الطفل في المدرسة، كما يجب أن تتعاون جميع الأطراف من إدارة المدارس والمدرسين وأولياء الأمور وكافة الجهات المعنية بذلك، من أجل تطبيق جميع جوانب وأهداف العناية بصحة الطفل، حتى ننشأ أجيال قادرة على تحقيق التقدم للبلاد ورفع شأنها، فالأطفال هم أمال المستقبل.