طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب
محتويات المقال
ما هي طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب؟ من أكثر الأسئلة التي تُطرح على ألسنة الأمهات في مرحلة معينة من العمر، يتعرضن فيها لظهور قلة أدب الطفل وتعامله السيء مع الأبوين والأخوة والمحيطين به، فما هي الحلول والطريقة المثالية التي يجب أن تتبعها الأم للتعامل مع مثل هذا النوع من الأطفال، اليك بعض الحلول النموذجية التي سوف تساعدك في عبور تلك الأزمة.
العوامل التي تؤثر في سلوك الطفل
لا شك أن تربية الطفل وأخلاقه تتأثر سلبًا أو ايجابًا بحزمة من العوامل الهامة التي من أهمها ما يلي:
- البيئة المحيطة بالطفل التي تتمثل في الأم والأب وأفراد العائلة بالكامل، وما يحيط به من الجيران والأصدقاء.
- الأصحاب الموجودين معه داخل المدرسة أو الحضانة وما يحيط به بشكل قريب من الأصحاب.
- مشاهدة التلفاز التي يلعب فيه الاعلام دورًا هامًا في تشكيل شخصية الطفل، والعالم الخارجي المحيط بالطفل.
- المعاناة من المرض أو تقلبات المزاج يمكن أن تتسبب في نوبات عصبية تفسر على أنها تطاول على من هم أكبر منه سنًا.
- فما هي طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب، هذا ما سوف يفهمه جيدًا الأبوين لتفادي الكثير من العقبات مع الطفل.
أهم الأسباب وراء سوء سلوك الطفل
هناك مجموعة من الأسباب وراء ما يعرف بسوء السلوك أو قلة الأدب كما نذكر، والتي تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للأبوين، يرغبون بسببها معرفة طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب، حيث أن الأسباب كما يلي:
- الغياب العاطفي من كلا الأبوين، بسبب الانفصال أو السفر أو حتى الانشغال طوال الوقت بالعمل عن الجلوس والحديث مع الأطفال.
- البعد المعنوي، بمعنى أن يوجد الأب أو الأم مع الطفل طوال الوقت، لكن دون تواصل وجداني أو فعلي، باللعب معه أو حتى الشعور به وبوجوده.
- تدليل الطفل الزائد عن الحد المسموح به تربويًا، وامداده بالكثير من الأموال التي يحتاج إليها والمشاعر العاطفية بشكل مبالغ فيه.
- عدم ردع الطفل عن الأخطاء التي يرتكبها تجاه الآخرين، أو حتى مع الأبوين ذاتهم يمكن أن تحوله إلى طفل سيء السلوك مدى الحياة.
- مرافقة أصدقاء السوء، مع غياب الرقابة من الأهل، حيث أن تلك الأصدقاء يؤثرون بشكل أساسي في الطفل بما يجعله شبيه لهم في كل شيء.
طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب وتعديل سلوكه
الآباء في تلك الحالة يرغبون في معرفة طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب حيث أنهم يعانون من مشكلة سوء سلوكيات الابن، التي عادة ما تجر عليهم حطام الندم في حالة اهمالها والوقوف أمامها مكتوفي الأيدي، ومن طرق العلاج ما يلي:
- أن يتفق كلا الأبوين على نظام تربوي واحد، وطريقة تعامل مع الطفل تربوية علمية في تعليمه السلوك القويم وسط صخب الحياة واكتظاظها بسوء الأخلاق.
- الاهتمام البالغ بتوقيع الاختيار على مدرسة متميزة للطفل، حيث أنها تلعب دورًا هامًا وبارزًا في تقويم سلوك الطفل أو هدمه.
- محاولة تنمية الوازع الديني لدى الطفل منذ الصغر، فجميع الأديان السماوية تحث على مكارم الأخلاق والسلوك القويم.
- لابد أن يكون هناك قدوة حسنة يقتدي بها الطفل في كافة جوانب حياته، ويفضل أن يكونوا الأبوين حيث أنهم من أكثر الأشخاص احتكاكًا بالطفل.
- التزمي الهدوء أمام الطفل وتمالك الأعصاب عند التعرض لأي موقف يثير أعصابك، حتى لا تجديه أول المنتقدين لك.
- وجهي طفلك على الدوام، ذكريه دائمًا بالصواب، وما يجب أن يفعله وما لابد أن يدعه جانبًا ولا يحاول فعله مطلقًا.
- لا تسيئي لطفلك مهما حدث، ولا تحاولي تعنيفه لفظيًا أو جسديًا، معتقده أنك بذلك تقومي سلوكه، فهذا يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية.
كوني صديقة لطفلك في مختلف مراحل الحياة
طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب لابد لها من أسس وقواعد تعديل السلوك يجب أن تتبع من قبل الأبوين، وخصوصًا الأم، لذا لابد من مصادقة طفلك والتعرف على أصدقائه وما لديهم من أسر، ومحاولة تقييم أخلاقيات كل منهم، على المستوى الشخصي والاجتماعي، ولا تترددي في ابعاده عن أي صديق تري أنه غير لائق أخلاقيًا أو اجتماعيًا مع ابنك.
حاولي مشاركة طفلك الأنشطة والهوايات التي يحبها، فهي من أفضل الطرق وأنسبها لإلهاء الطفل عن السلوكيات السيئة، وشغل وقت فراغه فيما هو هادف ومثمر، وخصوصًا الرياضة البدنية تعد من أهم الأنشطة التي لابد أن تحثي طفلك على الالتحاق بها والتميز فيها لما لها من دور إيجابي في تقويم السلوك.
في حالة قيام طفلك بخطأ ما، لابد من وضع عقاب يناسب قدر الخطأ، ولكن بحزم وشدة، ليعلم مدى الأضرار التي وقعت عليه جراء اقترافه هذا الخطأ، ويتردد مرات قبل الاقدام على فعله مرة أخرى، مع تشديد العقوبة في حالة تكرار الخطأ مرة أخرى، على أن يكون عدل ما بين الأبناء بعضها في توقيع العقاب.
تابع: تعديل سلوك العناد عند الأطفال
تعديل سلوكيات الذكور السيئة
لا شك أن تربية وتقويم الذكور تعد أكثر صعوبة من الاناث، حيث أنهم يحتاجون إلى الانتباه على كافة ما يصدر منهم من تصرفات، نظرًا لاحتمالية وجودهم خارج المنزل أكثر من الاناث، خصوصًا مع مطلع مرحلة المراهقة، التي تعد أصعب مراحل الحياة وأكثرها حساسية على الإطلاق، لذا لابد من مصادقة الولد في تلك المرحلة الحرجة والوقوف بجانبه.
مع توضيح الكثير من المفاهيم المبهمة لديه، والتي تحتاج من الأبوين توضيح سليم، حاولوا بناء الصداقات مع طفلكم في تلك الفترة من الوقت، ابتعدوا كل البعد عن العنف في العلاقة، من أجل اكتساب الطفل كصديق، وعدم خروجه عن حدود السيطرة، مع إمكانية التحدث مع طبيب متخصص في حالة الفشل في تعديل السلوك.
مصادقة الاناث أقصر الطرق للتقويم السلوكي
الاناث أكثر رقة من الذكور، يمتثلون للتقويم السلوكي بشكل أسرع وأسهل إلى حد كبير، حيث أن الأنثى عادة ما تكون صديقة مخلصة للأم، تبني معها صداقة من النوع النادر، حيث لابد أن تكون تلك المبادرة من الأم تجاه ابنتها، خصوصًا في مرحلة المراهقة التي تعد أخطر مراحل الحياة الأنثوية.
لذا لابد على الأم أن تقترب من ابنتها وتطلب منها المشاركة في الأعمال المنزلية، وتشاركها الرأي في اختيار ملابسها وأغراضها الخاصة، مع الصبر على أي سلوكيات يمكن أن تصدر منها، والسعي الدائم وراء تغييرها، حيث أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لكي يصبح حقيقة ملموسة.
هل تنجح طرق تقويم الأطفال وتعديل سلوكهم أم لا؟
الأمر كما ذكرنا يحتاج إلى الصبر وعدم الجزع من المحاولات مرارًا وتكرارًا، إلى أن نصل بأبنائنا إلى الطريق القويم، فإن الاستمرار على التعديل وعدم التعاطف مع السلبيات أمر في غاية الأهمية، ووضع قوانين صارمة وحاسمة للأمر، لا يمكن للابن أو الابنة تجاوزها مهما حدث.
مع التدقيق على التوافق بين الأبوين، والحرص على تقويم أبنائهم والوصول بهم لبر الأمان، الأمر الأساسي الذي يتطلب الصبر والاحتمال، فهم ثمرة الحياة التي نحيا من أجلها نرويها بكل ما فينا من روح لكي تنمو وتصبح ثمرة النجاح والكفاح في الحياة المليئة بالصعوبات.
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية جلستنا التقويمية مع أبنائنا فلذات أكبادنا، التي تعرفنا فيها على طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب، وأبرز السبل إلى تقويمه بشكل علمي صحيح، لكي نحقق أهدافنا في الحياة ونرى أبنائنا في أحسن أحوالهم خلقًا وعلمًا.
تعرف على:
كيفية القضاء على ديدان الأطفال نهائيًا