علاج الذبحة الصدرية في المنزل
محتويات المقال
علاج الذبحة الصدرية في المنزل تسبب الذبحة الصدرية الشعور بالألم وعدم الراحة والضغط على الصدر، ويمكن علاج الذبحة الصدرية في المنزل إذا كانت من النوع المستقر، والذبحة الصدرية هي عبارة عن عرض لمرض الشريان التاجي، يسبب وجع في الصدر، وعدم الشعور بالراحة نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، وعدم حصول عضلة القلب على الكمية الكافية من الدم الغني بالأكسجين يحدث ألم في الصدر، وضغط شديد على الصدر وكأن شيئًا يقف عليه.
أعراض الذبحة الصدرية
تسبب الذبحة الصدرية ألم في الصدر، وقد يكون مؤقتًا ويستمر لمدة ربع ساعة فقط، وقد يستمر ويتكرر لفترات أطول في حالة الذبحة الصدرية الغير مستقرة، ومن أعراضها:
- الغثيان.
- ضيق التنفس.
- الدوخة.
- الإعياء.
- زيادة التعرق.
- الإحساس بالقلق.
أنواع الذبحة الصدرية
هناك نوعين الأكثر شيوعًا للذبحة الصدرية، وهما الذبحة الصدرية المستقرة المزمنة، والذبحة الصدرية الغير مستقرة، وتفاصيلها كالآتي:
- الذبحة الصدرية المستقرة المزمنة: وهي عبارة عن ألم يحدث في الصدر، وضربات في القلب خاصة أثناء ممارسة التمارين لاحتياجه كمية كافية من الأكسجين، ويختفي الألم أحيانًا عند الراحة والاستجابة للعلاج، والعلاج يجعله مستقرًا لشهرين على الأقل.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة: عبارة عن ألم متغير لنمط ألم الصدر المعتاد، حيث يزداد سوءًا، مع استمراره وتكراره لمدة طويلة، ولا يختفي مع الراحة أو العلاج بالأدوية، وهي نوع خطير قد يحدث نوبة قلبية، ولذا لا بد من أخذ رعاية طبية عاجلة.
ويصعب علاج الذبحة الصدرية في المنزل إذا كانت الحالة خطرة، حيث هناك أنواع أخرى غير معتادة للذبحة الصدرية، مثل ذبحة “برنزميتال”، وهي من أنواع الذبحة الصدرية النادرة، تحدث نتيجة تشنج الشرايين التاجية، أو حدوث ذبحة صدرية للأوعية الدموية الدقيقة، وقد تنتج من مرض بالأوعية الدموية الصغيرة داخل الشريان التاجي.
أسباب الذبحة الصدرية
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى خطر الإصابة بالذبحة الصدرية منها ما يلي:
- انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، بالدم هو ما يحمل الأكسجين، والبقاء عضلة القلب على قيد الحياة لا بد من حصولها على القدر الكاف من الأكسجين.
- تحدث الذبحة الصدرية نتيجة ضيق شرايين القلب التاجية، ويحدث ذلك نتيجة تراكم الدهون، وتعرف تلك الحالة باسم “التصلب العصيدي”.
- قد تحدث الذبحة الصدرية نتيجة استهلاك القلب كميات كبيرة من الدم، نتيجة زيادة بذل الجهد الجسماني، خاصة في حالة ضيق الشرايين، فيصعب على عضلة القلب الحصول على القدر الكاف من الدم، بالإضافة إلى تأثير الجهد البدني، والضغط النفسي، وتناول الوجبات الدسمة والتدخين يزيد من ضيق الشرايين، وبالتالي حدوث الذبحة الصدرية.
- تحدث الذبحة الصدرية الغير مستقرة عندما تتمزق طبقات الدهون المتواجدة بالأوعية الدموية، أو الإصابة بجلطة، فقد يحدث انسداد للشرايين، وتقل كمية الدم المتدفقة إلى القلب، وبالتالي نقص حاد في الدم المتدفق لعضلة القلب، وقد تتفاقم الذبحة ولا يمكن تخفيفها بواسطة الأدوية العادية أو الراحة وتحدث نوبة قلبية وقد تموت عضلة القلب في حالة عدم تحسن تدفق الدم.
- تحدث الذبحة الصدرية المتغيرة والنادرة “برنزميتال” نتيجة اختلاج في الشريان التاجي، حيث يضيق الشريان وبالتالي يقل مقدار الدم الذي يصل للقلب، وتشكل هذه الذبحة النادرة معدل 2% فقط من حالات الذبحة الصدرية، وعلاج الذبحة الصدرية في المنزل لهذا النوع لا يجدي نفعًا.
عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو أمراض القلب التاجية وتزيد الأمر سوءًا وهي:
- التدخين.
- ضغط الدم المرتفع.
- تناول مشروبات كحولية.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- السكري.
- التوتر.
- السمنة.
المضاعفات التي تسببها الذبحة الصدرية
في بعض الحالات يشتد ألم الذبحة الصدرية، ويشعر الشخص المصاب بعدم الراحة وانعدام القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية وعند حدوث المضاعفات يصعب علاج الذبحة الصدرية في المنزل ، حيث قد يترتب عن الذبحة الصدرية ما يلي:
- إصابة المريض بنوبة قلبية: فقد تسبب الذبحة الصدرية هبوط عضلة القلب وحدوث اضطرابات بها.
- تحول الذبحة الصدرية إلى ذبحة غير مستقرة: فعند إهمال العلاج تتحول الذبحة إلى غير مستقرة، وزيادة ألم الصدر.
- إحصار القلب: ينتج عن غياب التوصيل الكهربائي بين الأذين والبطين.
- حدوث جلطة الشرايين التاجية: يمكن أن يصاب مريض الذبحة الصدرية بها، وهو ما يشكل خطر كبير على القلب.
الطرق المستخدمة للوقاية من مضاعفات الذبحة الصدرية
يمكن إتباع بعض الطرق التي تفيد في علاج الذبحة الصدرية في المنزل ، وتساعد في الوقاية من مضاعفات الذبحة الصدرية، خاصة المستقرة وذلك كما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم في الحفاظ على صحة القلب.
- الحفاظ على الوزن، وزيادة الوزن قد يزيد من تفاقم الذبحة الصدرية.
- تجنب الأغذية الغنية بالدهون، حيث تزيد من تفاقم الذبحة الصدرية، والإصابة بأمراض القلب.
- تجنب التدخين، فهو من العادات السيئة التي تضر بالقلب وشرايينه.
- إجراء فحوصات دورية للقلب، للاطمئنان على صحته، والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية به، وفي حالة ظهور أعراض غير اعتيادية لا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص على الفور.
الفحوصات التي قد يوصي بها الطبيب للتأكد من وجود ذبحة صدرية أم لا
يطلب الطبيب إجراء عدة فحوصات للتأكد من إصابة المريض بالذبحة الصدرية أم لا، وتلك الفحوصات تكون كالتالي:
- فحص إجهاد القلب.
- تخطيط كهربية القلب.
- عمل تخطيط القلب بالإجهاد، باستخدام النظائر المشعة.
- عمل قنطرة شريانية، وهي عبارة عن تصوير للأوعية الدموية.
- إجراء الأشعة السينية لتصوير الصدر.
- إجراء فحوصات الدم.
خطوات علاج الذبحة الصدرية في المنزل
من الممكن علاج الذبحة الصدرية المستقرة في المنزل، وذلك عند إتباع بعض الخطوات الهامة وهي:
- استخدام مضادات الصفائح الدموية، مثل تناول الأسبرين.
- تجنب التدخين، والبعد عن المدخنين.
- ضبط الضغط والسكر، لاستقرار الحالة والتعافي السريع.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
علاج الذبحة الصدرية باستخدام الأدوية
يصف الطبيب علاج للذبحة الصدرية باستخدام الأدوية، والتي تختلف وفقًا للحالة الصحية للمريض، ومن الأدوية التي يصفها الطبيب ما يلي:
-
أدوية لعلاج الذبحة الصدرية فور حدوثها
يقوم الطبيب عادة بمنح المريض دواء على شكل بخاخ أو أسبرين تحت اللسان.
-
أدوية للوقاية من الذبحة الصدرية
فالمريض يكون بحاجة إلى تناول دواء أو أكثر يوميًا أو لمدة الحياة للحماية من الذبحة الصدرية، وتلك الأدوية تنحصر في الآتي:
- حاصرات مستقبلات بيتا، والتي تساعد في إبطاء نبض القلب للتخفيف من الضغط على عضلة القلب.
- مميعات الدم، وهي تساعد على منع تكون جلطات الدم في الشرايين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تساعد في تحفيز استرخاء الشرايين، وتدفق الدم الكاف لعضلة القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.
- أدوية الستاتين، تساعد في خفض زيادة الكوليسترول في الدم.
علاج الذبحة الصدرية بالجراحة
في حالة إذا لم تجدي الأدوية نفعًا لعلاج الذبحة الصدرية قد يضطر الطبيب إلى العلاج بالجراحة والتي تكون كالتالي:
- جراحة المجازة التاجية: عمل مسار في أحد شرايين الجسم يكون بديلًا عن الشريان التاجي المغلق، ويعمل على نقل الدم إلى عضلة القلب.
- جراحة رأب الوعاء: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير إلى الشريان المغلق أو الضيق وفي نهاية الأنبوب باللون يقوم الطبيب بنفخ للتخلص من المواد الدهنية المتراكمة على جدران الشريان، وفي بعض الحالات يتم إدخال دعامات خاصة مع البالون تساعد على منع تضيق الشريان وعدم تراكم الدهون الضارة.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية هم الأشخاص المصابون بمرض في الشرايين التاجية، ويمكن علاج الذبحة الصدرية في المنزل والسيطرة عليها إذا كانت مستقرة، ولكن أكثر أنواع الذبحة الصدرية انتشارًا بين البالغين وكبار السن هي الذبحة الصدرية غير المستقرة.
شاهد ايضا؛-علاج علامات تمدد ما بعد الولادة