علاج الميل الجنسي للاطفال
محتويات المقال
علاج الميل الجنسي للاطفال يتطلب الكثير من الحذر عند التعامل مع هذه الحالات، فإذا تم التعامل مع الطفل بطريقة خاطئة قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة، وعندما نتحدث هنا عن الميل الجنسي للاطفال فإننا لا نتحدث عن السلوكيات الطبيعية التي يمارسها معظم الأطفال من لمس أعضائهم وغيرها بغرض الاستكشاف، وإنما نتحدث عن السلوكيات الجنسية الشاذة أو غير الطبيعية التي تصدر منهم، فما هي هذه التصرفات؟ وكيف يمكن علاجها؟ هذا ما سنتطرق له.
علاج الميل الجنسي للاطفال
العلاج المقدم من قبل الأهليعد اتباع طرق علاج الميل الجنسي للاطفال الصحيحة نقطة فاصلة ومحورية في التعامل مع الأطفال ذوي الميول الجنسية غير الطبيعية.
في السطور التالية نتعرف طرق العلاج الصحيحة لمثل هذه الحالات:
1-العلاج المقدم من قبل الأهل
هذه بعض النصائح وطرق علاج الميل الجنسي للاطفال التي يمكن للأهل اتباعها في بداية ملاحظتهم للميل الجنسي للطفل أو السلوكيات الجنسية غير الطبيعية:
- التعامل مع الأمر بهدوء وحكمة، والبعد عن ردود الفعل العصبية والعنيفة حتى لا يتمرد الطفل أو تسوء حالته أكثر.
- البحث وراء الأسباب التي دفعت الطفل إلى هذه الحالة، ومحاولة سؤال الطفل عما إذا كان قد شاهد أحداً يفعل ذلك، أو أن أحداً قد قام بفعل ذلك معه.
- إبداء الرفض التام عند قيامه بتصرفات جنسية غير مقبولة، وتعليمه بهدوء أن هذا التصرف خاطئ، وأنه سوف يتلقى عقوبة إذا قام بمثل هذه التصرفات مرة أخرى.
- تقويم سلوكيات الطفل باستمرار، وتعليمه الحدود المسموحة وغير المسموحة في سن مبكر وبصورة واضحة بطريقة يستطيع عقله استيعابها.
2-العلاج عن طريق أخصائي
- عند فشل الأهل في علاج الميل الجنسي للاطفال وتعديل السلوكيات غير السوية، أو عندما تكون السلوكيات شاذة يفضل الذهاب إلى أخصائي نفسي أو أخصائي تعديل سلوك.
- حيث يستطيع هذا المختص أن يعدل سلوك الطفل بعد تقييم سلوكياته بمساعدة أهل الطفل والمقربين منه.
ما هي التصرفات الجنسية غير الطبيعية عند الأطفال؟
يخلط الكثير من الأهل عند علاج الميل الجنسي للاطفال بين التصرفات الطبيعية والغير طبيعية، لذا في السطور التالية سوف نتعرف على أهم السلوكيات غير الطبيعية المصاحبة لكل مرحلة عمرية للطفل:
1-الأطفال الصغار من سن سنتين
- النظر إلى الأعضاء التناسلية الخاصة بالأشخاص البالغين أو الأطفال بانتباه شديد عند تعريهم أمامه لدرجة الانشغال عن أي نشاط كان يقوم به.
- لمس أعضائهم التناسلية بشكل مستمر حتى عند محاولة جعلهم يفعلون شيئاً آخر.
- لمس الأعضاء الحساسة للبالغين من الغرباء.
- اللعب بالألعاب أو الدمى بحركات جنسية.
2-الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
- مداعبة الأعضاء التناسلية الخاصة بالحيوانات أو الأطفال بمجرد رؤيتهم وعدم الالتفات إلى أي شيء آخر.
- محاولة إدخال أصابع اليد أو أي أداة في المهبل أو فتحة الشرج الخاصة به أو الخاص بشخص آخر.
- تكرار ألفاظ وعبارات جنسية واضحة، وعدم الانصياع لعدم تكرارها.
- القيام بالتعري في الأماكن العامة أو مداعبة الأعضاء التناسلية بشكل واضح ومطول.
3-الأطفال في مرحلة المدرسة وحتى البلوغ
- لمس ومداعبة الأعضاء التناسلية الخاصة بهم في الأماكن الخاصة والعامة، وعدم الاهتمام بأشكال الإلهاء عن ذلك.
- محاولة تقليد العلاقة الجنسية مع طفل آخر بالقوة وإجباره على ذلك.
- التفوه بمعلومات جنسية وألفاظ بذيئة غير مناسبة لعمره.
- ممارسة ألعاب جنسية مع أطفال آخرين أكبر سناً أو أصغر سناً منه.
أسباب الميل الجنسي للاطفال
أسباب الميل الجنسي للاطفالحتى يمكن علاج الميل الجنسي للاطفال بصورة صحيحة ينبغي أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الانحرافات في سلوكيات الأطفال، من أهم هذه الأسباب ما يلي:
- ردود الأفعال التي تُوجه للأطفال على السلوكيات الجنسية غير المقصودة من العوامل الهامة في حدوث الميل الجنسي للاطفال، حيث يقوم بعض الأطفال بتكرار هذه السلوكيات بشكل متعمد للحصول على الاهتمام.
- تعرض الطفل للاعتداء الجنسي من أولى مسببات الميل الجنسي للأطفال، ويولد لدى الطفل نشاط جنسي زائد عن الحد غير نابع من غريزته.
- مشاهدة الأفلام الإباحية والمقاطع الجنسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، فيرغب الأطفال في تكرار هذه المشاهد التي يرونها.
- قد يلجأ الطفل لهذه السلوكيات نتيجة تعرضه للعنف المنزلي أو الإيذاء الجنسي والبدني، وأيضاً قد يحدث بسبب إهمال الطفل نتيجة لميلاد إخوة جدد.
- غياب التوعية الجنسية والثقافة الجنسية للأطفال، وعدم اهتمام الأهل بتوعية الأطفال بشأن النمو الجنسي والتثقيف الجنسي فيحصل الأطفال على هذه المعلومات من مصادر خاطئة.
التثقيف الجنسي للأطفال
التثقيف الجنسي للأطفالفي غياب التثقيف الجنسي للأطفال وانتشار الإباحية والمقاطع الجنسية في كل مكان يصبح علاج الميل الجنسي للاطفال أمراً صعباً للغاية، لذا يأتي دور التثقيف الجنسي الذي يتعامل معه الكثير من الأهل باعتباره أمراً غير ضرورياً للأطفال.
ولكن مع زيادة فضول الأطفال واسئلتهم الجنسية، وانتشار السلوكيات الجنسية غير الطبيعية تظهر أهمية التثقيف الجنسي من خلال الطرق التالية:
- في بداية الأمر يمكن تثقيف الأطفال الصغار جنسياً أثناء مراحل التطور الجنسي للاطفال من خلال شرح مبسط لأعضاء جسم الإنسان وعلم التشريح، وشرح وظيفة كل عضو بطريقة يفهمها الطفل.
- وعندما يبدأ الطفل في طرح الأسئلة الجنسية لابد من التعامل مع هذه المرحلة بحكمة، حيث يجب في البداية سؤال الطفل عن المعلومات التي يمتلكها بالفعل ومصدر حصوله عليها.
- ومن ثم تصحيح معلوماته الخاطئة والمفاهيم، وبعدها البدء في الإجابة عن أسئلته بشكل صريح وبتفاصيل كاملة.
- يجب تجنب الضحك على الأسئلة التي يطرحها الطفل، أو استخدام لهجة رمزية للمعلومات الجنسية، عندها يشعر الطفل بأن هذه الأجزاء غامضة مما يثير فضوله تجاهها أكثر.
- توعية الطفل بخطورة الأنشطة الجنسية من الناحية الجسدية والعاطفية، ومناقشة الأضرار التي تترتب على ذلك قبل السن المناسب لممارستها.
- وعلى الجانب الآخر الحديث عن الجوانب الإيجابية والمشاعر الجميلة التي يعطيها الجنس عند ممارسته في علاقة شرعية تقوم على الحب والتفاهم.
- زيادة وعي الطفل بشأن جسده وأنه لا يجب أن يسمح لأحد بلمس أعضائه خاصة الغرباء، ولا أن يقوم هو بلمس أعضاء أحد.
إهمال الأهل للطفل وعدم البحث وراء طرق علاج الميل الجنسي للاطفال والتثقيف الجنسي للأطفال من شأنه أن يكون النواة للكثير من المشاكل والانحرافات الجنسية التي سوف يعاني منها الطفل بعد البلوغ وأهمها الشذوذ الجنسي، حيث يظن الكثير من الأهالي أن التوعية الجنسية للأطفال تضرهم وهي التي تدفعهم للسلوكيات الجنسية، ولكن على العكس فإن الثقافة والتوعية الجنسية تحميهم من ذلك.
شاحد أيضا: حدود العلاقة الزوجية الصحيحة أمام الأطفال.