النجاح والسعادة

فيروز

محتويات المقال

فيروز التي حنجرتها تأخذ الأسماع والأبصار إلى أفق الأحلام المديد؛ تدغدغ خيالاتنا وتسمو بأذواقنا وتلمس الهواجس منا.

تحملنا مع صوتها المخملي إلى عالم السحر والجمال إلى الأمسيات الصيفية الهادئة.

وفيروز هذه الأسطورة التي تولد كل صباح ومع كل ترنيمة من صوتها الملائكي يستيقظ ويرد الروح فينا لينبعث أريجه في جسدنا فيسري دون استئذان إلى مكامن الفؤاد منا يحثنا على المضي بيوم كله نشاط وحيوية.

فيروز

فيروز
فيروز

من هي فيروز؟ وماهي أهم محطات مسيرتها الفنية؟

فيروز هي مطربة لبنانية ولدت في 20 نوفمبر 1934 في حارة زقاق البلاط في بيروت من أسرة فقيرة أمها هي ليزا حداد ووالدها هو وديع حداد.

اسمها الحقيقي هو نهاد حداد بدأت الغناء في سن السادسة عندما انضمت إلى كورال الإذاعة اللبنانية سنة 1940.

حيث قدمت العديد من الأغاني ذات المواضيع المختلفة وصلت إلى 80 أغنية تنوعت بين الحب والوطن والطفل…

انطلقت مسيرتها الفنية بشكل جدي سنة 1952 عندما غنت بألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجها فيما بعد وشكلت هذه الفترة مرحلة موسيقية جديدة في الموسيقى العربية.

وحيث مزجت بين النمط الغربي والشرقي والألوان اللبنانية  إذ قدمت أغاني قصيرة في فترة كانت الأغاني الطويلة هي الدارجة، اشتهرت بأغانيها الوطنية التي مازالت تتداول ليومنا هذا كأغنية :” بحبك يا لبنان” ” والقدس العتيقة ” كما كان لها تجربة في غناء القصائد أشهرها خدني بعينيك وقصيدة الآن الآن وليس غداً.

تجربة فيروز في المسرح

فيروز
فيروز

كما كانت لها تجربة مسرحية ناجحة من خلال مسرحيات: جسر القمر.

والبدر والقنديل بياع الخواتم.

بالإضافة إلى حضورها التلفزيوني من خلال برنامج الاسوارة سنة 1963 وبرنامج دفاتر سنة 1971.

فالغناء العربي لم تجتمع فيه أقطاب النجاح من صوت ولحن وأداء وإحساس كما اجتمعت في أغنياتها وحنين صوتها ورقة كلماتها وجمال مواويلها فصوتها يحمل عدة معالم منها:

معالم السمو والصدق والقوة والعنف والتنوع والاستمرار.

في النهاية نقول أن الأغنية الفيروزية المؤثرة والمستساغة على أذان الكبار والصغار والكهول استطاعت أن تحافظ على سويتها المميزة منذ انطلاقتها وحتى الآن.

ومازالت تقدم الكثير وقد جسدت أساساً جديداً للإبداع الغنائي وأثبتت قدرة عالية على الأداء الفني الصادق الموحي والممتع بجميع مجالاته وبجميع أشكاله في كل جيل.

بصوت فيروز نكتشف الجديد دائماً كما قال عنها الشاعر محمود درويش ويبقى أن نسمع ونستمتع بسحر أغانيها بألحانها الشجية وتتحسن العاطفة الكامنة فيها أفضل بكثير من أن نكتب أو نقرأ عنها بكلمات جامدة.

بدايات فيروز

ولدت الفنانة فيروز في جبل الأرز، وكانت تحب غناء أغاني ليلى مراد وأسمهان.

وفي عمر الرابعة عشر تم اكتشاف موهبتها من قبل محمد فليفل الملحن والكاتب.

وأحد مؤسسي المعهد الموسيقي داخل بيروت والذي كان يبحث عن مواهب جديدة للكورال الذي يريد تشكيله.

وكان له دور  أساسي في قبولها بالمعهد.

ثم أمضت مدة خمس سنوات في التدريب المكثف ويبدو أن إشرافه قادها إلى إتقان مسار تجويد الآيات القرآنية بطلاقة.

وأصبحت هذه النجمة هي إحدى العوامل المساعدة في الجذب لمهرجان بعلبك الدولي.

حيث قامت بتقديم مسرحيات موسيقية بشكل سنوي تم كتابتها من قبل الأخوين رحباني والتي كتبت خصيصاً لها.

وفي عام 1975 ميلادي تم وضع حداً لهذا المهرجان الشهير.

وذلك يرجع إلى اندلاع الحرب اللبنانية الأهلية والتي استمرت لمدة خمسة عشر عاماً.

وبعد ذلك تم انفصالها عن زوجها عاصي لأسباب ما، مما ساهم في إيقاف عملها مع الأخوين رحباني.

شاهد ايضا؛-الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وأهم التحولات في حياتها

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى