كيفية المحافظة على الصلاة وما هي سنن الصلاة ومبطلاتها وأركانها
محتويات المقال
الصلاة هي عماد الدين، وهي ركن من أركانه الأساسية لذلك معرفة كيفية المحافظة على الصلاة والمداومة عليها في وقتها، وعدم ترك الفروض تتراكم على بعضها البعض لكي لا ينقص أجرها و ثوابها، و سنتعرف على بعض الأمور المهمة التي تساعدنا في الحفاظ عليها من خلال السطور القادمة فتابعونا.
كيفية المحافظة على الصلاة
كلنا نعلم أن الصلاة فرض وواجب على كل مسلم بالغ عاقل مسلم، لذلك يجب على المسلم أن يحافظ عليها وألا يتركها وسنذكر بعض الأمور التي تساعد على ذلك وهي:
معرفة مقدار أجرها
على المسلم أن يعرف مقدار الصلاة وأجرها لأن هذا يساعده على أدائها بحب وإخلاص طاعة، كما أن عليه أن يعرف أنها وسيلة اتصال بين العبد وربه لذلك عليه أن يطلب منه العون من خلالها، وأن لا يكسل عن آدائها.
الدعاء بإخلاص
على المسلم أن يتوجه لله بالدعاء وأن يخلص في ذلك لأن هذا يساعده على التخلص من وسوسة الشيطان الذي يخبره بأن يتباطأ عن أداء الصلاة، وعليه أن يذكر الله كثيرًا ويتلو القرآن الكريم باستمرار لكي يحمي نفسه من الشيطان.
ضرورة المبادرة والحرص
عليك أن تحرص على الصلاة في وقتها وأن تبادر دائمًا بذلك، كما يمكنك تهيئة بعض الوسائل التي تساعد على ذلك مثل الأصدقاء أو المنبه، أو بعض البرامج التي تقوم بتحديدة وقت الصلاة بإتقان، والكثير من الوسائل المختلفة التي تناسبك.
تدريب النفس على الإرادة
عليك أن تقوم بتدريب نفسك على الإرادة والإلتزام بجميع أنواع العبادات، وذلك من خلال الإصرار والعزم الذي يحصل بعد فترة طويلة من الاجتهاد وتعويد النفس لكي يصبح هذا من أسهل الأمور التي تساعدك على التعلم والعلم.
الصحبة الصالحة
تعد الصحبة الصالحة هي من المعينات على الطاعة، حيث أنها تبعد الإنسان عن المعاصي والوقوع فيها، كما يساعده على ذلك الذهاب إلى مجالس العلم، والقراءة في سير الصالحين، وكذلك العلماء، والأخذ بالنصائح التي تخص العارفين.
معرفة فضل انتظار الصلاة
على المسلم أن يعرف ما هو فضل أن يؤدي المسلم الصلاة وينتظرها، حيث وعد نبينا عليه الصلاة والسلام الأشخاص الذين يؤدون الصلاة في وقتها و ينتظرونها بأن الله سوف يباهي بهم الملائكة، وسوف يفتح لهم أبواب السماء.
استشعار عظمة الوقوف بين يدي الله
على المسلم أن يستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله عندما يقبل على الصلاة، وعليه أن يخشع في الصلاة، وأن يتفكر في القرآن الكريم وفي كل كل ما يقول من الأدعية والأذكار.
تذكر الآخرة
على المسلم ان يتذكر الآخرة دائمًا وأن يكثر من فعل الخير، ويبتعد عن المحرمات، ويتوب إلى الله دائمًا لكي يساعده ذلك على أداء الصلاة في أوقاتها.
أهمية المحافظة على الصلاة
هناك أهمية كبيرة للمحافظة على الصلاة حيث أن الله سبحانه وتعالى قد فرضها من أجل أن يؤديها في وقتها الذي حدده لنا، وأن لا نخرج عنه حيث أمرنا الله بذلك في قوله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا} وأدائها في وقتها من الأعمال التي يحبها الله.
فهي من أركان الإسلام، كما أنها من أول ما يحاسب الشخص عليه يوم القيامة، لذلك على المسلم أن يؤديها كما أمر الله لأنها تساعد على أداء باقي العبادات، ومكانتها في قلب المسلم هي نفس مكانة الإسلام في القلب، وهي من العلامات التي تميز المتقون.
كما أنها وسيلة التعبير عن حب الله سبحانه وتعالى لذلك عليه أن يؤديها في كل الأوقات حتى وقت المرض، والمحافظة عليها كما وعدنا الله سبحانه وتعالى تعد من أسباب الوصول للدرجات العليا في الجنة، قال تعالى: {والذين هم على صلواتهم يحافظون، أولئك هم الوارثون، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.
أثر الصلاة في حياة المسلم
للصلاة أثر كبير في حياة المسلم، حيث أنها تعد الدرع الحامي له، حيث أنها تحصنه من المنكرات، والمعاصي وهي أيضًا تعد سبيل الإطمئنان لروحه، كما أن أداءها وجميع أركانها بكل خشوع تجعل الشخص يستشعر عظمة الله سبحانه وتعالى بمناجاته والوقوف بين يديه، كما أن من يحافظ عليها فإنه يكسب رضا الله سبحانه وتعالى لأن الصلاة تذكره بالواجبات والخصوص التي عليه أن يقوم بها، كما أنها تساعده على تنفيذ ما يريد من أمور الدنيا والآخرة، وهي من الأشياء التي علمها الصحابة للأمة بعد أن تعلموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي ليست حركات وأدعية يقوم بها الشخص فقط بل فيها يتوجه قلب الشخص وجسده ولسانه لله عز وجل، ولذلك يجب قبل آدائها أن يكون المسلم متوجه للقبلة وطاهر.
الغذاء الروحي للعبد
الصلاة هي الغذاء الروحي للعبد، وهي التي تقوم إمداده بالطاقة الإيجابية عندما يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، يدعوه ويناجيه، وذلك بدون واسطة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتبر الصلاة هي لذة القلب، وهي المنبه الذي يقوم بدفع الإنسان لكل خير، كما أنها تحسنا على ترك المنكرات، وهي تحص أيضًا على فعل الخيرات، وتنمي جميع أخلاقنا، وشخصياتنا.
والصلاة تقوم بتخليص الإنسان من العادات السيئة الضعف والكسل، فمن يلتزم بها يقوم بالالتزام بجميع العبادات والعادات الطيبة، حيث يشترط أن يكون الإنسان طاهر، وذلك لكي تحسن صلاته، وهي تتحقق عند الوضاء والغسل فهي تحث الإنسان على الطهارة في جميع الأوقات.
عدد ركعات الصلاة المفروضة
ركعات الصلاة الخمسة محددة، حيث أن منها ما هي أربع ركعات مثل الظهر والعصر والعشاء، ومنها الثلاثية كصلاة المغرب، ومنها الثنائية كصلاة الفجر.
أركان الصلاة
الصلاة لها بعض الأركان التي لا تتم إلا بها، وهي:
- النية.
- تكبيرة الإحرام.
- القيام.
- القراءة.
- الركوع والطمأنينة فيه.
- الرفع من الركوع والاعتدال قائمًا.
- السجود والطمأنينة فيه.
- الجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه.
- الجلوس الأخير والتشهد.
- السلام.
- الطمأنينة.
- الترتيب.
سنن الصلاة
بعد أن تعرفنا على كيفية المحافظة على الصلاة يجب أن نعرف أن لها بعض السنن المختلفة وهي:
- دعاء الاستفتاح والتعوذ والتكبير.
- وضع اليد اليمنى على ظهر اليسرى.
- الجهر في صلوات الجهر، والإسرار لافي صلوات الإسرار.
- قول سمع الله لمن حمده عند القيام من الركوع.
- التسبيح في الركوع.
- التسبيح في السجود.
- الدعاء بين السجود.
- التشهد الأول والجلوس فيه.
- التشهد الأخير والجلوس فيه.
- الدعاء قبل السلام.
- التسليم للصلاة.
- الاستغفار ثلاثًا.
- قراءة المعوذتين.
- قراءة آية الكرسي.
مكروهات الصلاة
- الالتفات في الصلاة بدون عذر.
- النظر للسماء.
- فرش الذراع عند السجود.
- فرش القدمين بعد السجود.
- العبس في الصلاة.
- الدخول في الصلاة بحبس البول.
- تغطية الجبهة بالشئ الذي تحسد عليه.
- مسح اللحية والجبهة.
- ثني الثوب.
- قراءة سورة الفاتحة مرتين في الركعة.
مبطلات الصلاة
هناك العديد من الأشياء التي تبطل الصلاة، يجب معرفتها قبل معرفة كيفية المحافظة على الصلاة ومنها:
- الحدث.
- التوجه لغير القبلة.
- ترك أي من أركان الصلاة.
- الضحك.
- المشي.
- الأكل والشرب.
- الكلام في الصلاة.
وفي الختام يمكننا القول أننا قد تعرفنا على كيفية التعرف على الصلاة، وهي من الأمور المهمة التي يجب علينا جميعًا أن نلتزم بها، لأنها من أركان الإسلام الأساسية، وهي الصلة التي تكون بين العبد وربه، كما أننا بواسطتها نستطيع الحفاظ على جميع العبادات ونؤدي ما طلبه الله منا.
انظر أيضا
الصحابة مكانتهم وفضلهم