كيفية تربية الأطفال
محتويات المقال
إن كنتِ تواجهين بعض المشاكل والصعوبة في تربية أطفالك، اليك عزيزتي الأم كيفية تربية الأطفال الصحيحة، حيث أن الأطفال جميعهم يحتاجون إلى مجهودات لتنشئتهم التنشئة السليمة، لكن مع معرفة الأسس العلمية الصحيحة يصبح الأمر في غاية السهولة ولكنه يحتاج لقليل من الصبر والاحتمال.
كيفية تربية الأطفال الصحيحة
للتعرف على كيفية تربية الأطفال هناك مجموعة من الطرق العلمية التي يجب الالتزام بها عند تربية الطفل، لتجنب العديد من السلبيات التي يمكن أن تفسد الطفل وتجعله عنصر فاسد بالحياة، ومن تلك الطرق ما يلي:
ضع أساسيات ولا تحيد عنها
تعد طريقة الالتزام بالأسس والقواعد من أقرب الطرق لتجنب فساد الطفل، نعم يمكن ألا تكون سهلة على الطفل في البدايات، ولكن سوف يعتاد عليها مع مرور الوقت، وتصبح لديه عادة يقوم بتنفيذها بشكل فطري روتيني، لذا لابد من وضع خطوط حمراء للطفل في البداية ليصبح الأمر سهل في النهاية.
تشكيل شخصية الطفل ومكافأته على الإنجازات
هناك نظام يميز الطفل بما يفعله من أفعال ناجحة صحيحة، من خلال المكافآت والحوافز نظير ذلك، مع متابعة الأمر وعدم ترك الحبل على الغارب له، بالطبع يمكنك تركه يفعل ما يشاء، ولكن تحت اشراف محايد يعد الموجه له والمساعد على بناء أخلاقيات سامية تعد حجر الأساس الذي يحركه طوال عمره.
تعرف على: متى يشعر الطفل بالرغبة
التوعية بقيمة الناحية المادية
لابد من توصيل المعلومة للطفل، وحديثه عن قيمة المال وأهمية الحرص عليه وعدم اهداره، ليس هذا فحسب، بل دقق على أهمية الحفاظ على الأشياء وعدم تلفها بسهولة، من أجل تعزيز قيمة أغراضهم بالنسبة لهم، مع التشجيع الدائم على التوفير وعدم اهدار الأموال فيما ليس من ورائه طائل.
عدم الافراط في الحب والتدليل
لابد من الحرص مع الدفل على روح الانضباط، هناك فرق بين الحب والتدليل وبين الردع والوقفات مع الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الطفل، وعدم الانسياق وراء تظاهره بالمرض مثلًا للهروب من المسائلة والعقاب، لذا لابد من التفرقة بين التظاهر والحقيقة، وتعليم الطفل تحمل المسئولية وتقبل العقاب على قدر الخطأ.
كوني قدوة للطفل
لابد أن تتحلي أمام طفلك بكافة الصفات التي ترغبين في غرسها داخله، فإن كنتي عدوانية أصبحوا بالفعل أطفال عدوانيين، وإن كنتي مرحة سيكونون كذلك، لذا لابد أن تحرصي على أن تبدي بالنسبة لهم القدوة الحسنة في كافة نواحي الحياة.
إعادة هيكلة أساليب التربية المتبعة من قبل الوالدين
لكي نتعرف حديًا على كيفية تربية الأطفال، لابد أن نعيد هيكلة الأمور وننظر للأمر بعين الجدية بعض الشيء، كما يلي:
- ليست فقط السلوكيات السلبية غير المرغوب فيها التي تصدر عن الأطفال هي ناقوس الخطر الذي يدق دائمًا ليخبرنا أن هناك شيء ما خطأ.
- ولكن الأمر لابد أن يلمس مقدمي الرعاية التربوية للطفل، حيث أن الأساليب العلمية المتبعة من قبلهم، لابد أن يتم تعديلها.
- يجب الانتباه في حالة وجود أطفال يميلون إلى الانطواء والانعزال عمن حولهم من أشخاص، والرغبة في البقاء وحيدين لأطول وقت ممكن.
- مراعاة حالات التنمر والتعامل بحدة وعنف مع أمثالهم من الأطفال، والتعدي عليهم سواء باللفظ أو الجسد أو حتى بالقول العنيف.
- ملاحظة أن الطفل خائف ومرتبك طوال الوقت، مع عدم القدرة على التوافق مع الكثير من المواقف، ومحاولة أخذ الكذب وسيلة لتجنب المعاقبة على الأخطاء.
إليكم: كيف يكسب الطفل مهارة حل المشكلات
متابعة الأطفال أمر هام
من ضمن أسس كيفية تربية الأطفال لابد من الحرص على وضع الطفل نصب العين، وعدم اهمال الاهتمام به، فهو في مرحلة عمرية يحتاج لكل الدعم من مقدمي الرعاية له، سواء كان من المدرسة أو المنزل أو المتعاملين معه في هذه السن الحرجة، كما يلي:
- الاهتمام في تربية الأبناء بكل صغيرة وكبيرة يمكن أن تحدث داخل المنزل، من حيث التعامل بين الأخوة وبعضها، والمواجهات بين الوالدين بسبب ضغوط الحياة، والتي لا شك أنها تؤثر على الطفل دون وعي.
- أي شيء يمكن أن يحدث بالمدرسة لابد أن تكون الأم على علم به، نظرًا لأهمية ذلك في تكوين شخصية الطفل، وهل هو محبوب أم منبوذ من قبل أصدقاءه بالمدرسة.
- عدم قدرة الطفل عن التعبير عما بداخله من مخاوف، حيث يمكن أن يسيطر عليه القلق بشأن شيء ما ولا يمكنه البوج بذلك خوفًا من تطبيق العقاب الصارم عليه من قبل الوالدين.
- لابد من توفير الحمية الغذائية السليمة للطفل، والتي تمده بما يحتاج إليه في سن البناء من فيتامينات ومعادن، مع الاهتمام بمواعيد النوم السليمة.
مهارة الاستماع والتجاوب مع الأطفال
من ضمن معايير كيفية تربية الأطفال، التعلم كيفية فهم الطفل والتجاوب معه والاستماع الجيد إلى ما يقوله، كما يلي:
- محاولة التعمق في حياة الطفل الخاصة، بمطالبة الطفل بطريقة لبقة لا يشعر فيها بالاستجواب، بالإدلاء بما حدث معه أثناء يومه بالكامل.
- اشعر الطفل بأنك تستمتع إليه جيدًا، وتعي ما يقوله بالحرف الواحد، مع الايماء بوجهك للتأكيد على أنك متجاوب معه أثناء حديثه.
- اظهري ودك وتعاطفك مع طفلك، حاولي النزول إلى مستواه العقلي والفكري، تعاملي معه في بعض اللحظات وكأنك طفلة في مثل سنه.
- عندما يتحدث لا تقاطعيه، حاولي اعدائه الفرصة للبوح بما يجول بداخله، لكي تعمل على تكوين شخصيته، وتكسبيه طفلًا سويًا.
- حاولي الاطراء معه في الحديث، والاكثار من المناقشات، والأسئلة وطرح الأفكار لكي تشعريه أنه مهم بالنسبة لك.
- الابتعاد عن العقاب بالكلمات المؤثرة، والقاء اللوم الدائم، في حالة ارتكاب خطأ ما، فقط عالجي الأمر بحكمة أكثر من خلال التوجيه السليم.
- شاركيهم معك في أحداث يومك، تحدثي معهم فيما حدث لكي وما قمتي به أثناء يومك، واطلبي منهم مشاركتك الأمر بطريقة لطيفة.
كيفية مواجهة السلوكيات السيئة للطفل
هناك قواعد لابد من اتباعها لمعرفة كيفية تربية الأطفال بطرق صحيحة، من أجل مواجهة ما يبدر منهم من أخطاء أو سلوكيات غير مرغوب فيها، كما يلي:
- عند عدم ارضائك عن سلوك ما لابد أن تعبر لهم عما تشعر به تجاه هذا التصرف غير اللائق.
- اظهر عدم الرضا في نظراتك الحادة لهم، والتي تشعرهم بروح الحزم والتذمر من تلك الأفعال السيئة.
- تحدث معهم بصراحة عما صدر منهم من أفعال وسلوكيات خائطة، مما أثار غضبك.
- شاركهم بالاقتراح عما يمكن اللجوء إليه لتجنب الوقوع في مثل تلك الأفعال مرة أخرى.
- لا شك أن خطة العواقب تختلف كثيرًا عن أسلوب العقاب، حيث أنها فرصة للطفل للتعرف على ما سوف يعود عليه بالسلب جراء اقترافه تلك الأخطاء.
- هناك عواقب منطقية والتي تنتج عن طريق السلوكيات مثل عدم سماع كلام الأبوين، وأخرى طبيعية لا تحتاج إلى تدخل من المحيطين، فهي أمر طبيعي لسلوك خاطئ قد يرتكبه الطفل.
- ساعد الطفل على تجنب السلوكيات السلبية، أجعلهم من ذوي الشخصيات المستقلة، ولكن مع التنويه عن أهمية الاستشارة وطلب العون ممن هم أكبر سنًا وأكثر خبرة.
بهذا نكون قد تعرفنا على أهم أسس وأساليب كيفية تربية الأطفال، وتعرفنا أيضًا على الطرق السوية للتعامل مع الطفل من أجل بناء شخصية سوية ذات قيمة في المجتمع.
تابع أيضًا:
ما معنى التنمية البشرية