علاقتك بطفلك

كيف أجعل طفلي واثق من نفسه

كيف أجعل طفلي واثق من نفسه أمام التطور السريع الحاصل الذي نعيشه الآن أصبح الآباء لا يملكون وقتًا كافيًا للجلوس مع أولادهم وتعليمهم مهارات وقيم تجعل منهم أفرادًا واثقين من أنفسهم قادرين على تحمل مشقات الحياة بالمستقبل، وعندما يشعر الآباء بهذا النقص، قاموا بتعويض ابنائهم عن طريق الاهتمام بالمظهر الخارجي لأبنائهم من ملبس وأكل وشرب وألعاب ظنًا منهم أن هذه الأشياء هي أساس بالتربية، لكننا أمة الاعتدال والوسط، صحيح أن المظهر الخارجي والاعتناء به مطلوب لكن الأولوية لما هو داخلي، _فهل انت ناجحة كأم في ترسيخ القيم والمبادئ الصحيحة لطفلك منذ صغره؟.

أسس غرس الثقة بالنفس

الثقة
كيف أجعل طفلي واثق من نفسه

عندما يكون الداخل سليما وقويا ومبني على أسس متينة وصحيحة ستكونين قد أنجبت للمجتمع عنصرًا فعالًا وقادرًا على مواجهة صعاب الحياة والبحث عن دوره فيها معتمدُا على نفسه خارجيا وداخليًا.

أولى هذه الأسس التي يجب أن تحرصي سيدتي على ترسيخها لأبنائك هي *الثقة بالنفس* تقوية مناعتهم ضد التأثر بالسلبيات المحيطة بهم، ومطبات الحياة ومغرياتها. هناك خمس أسس هامة لتنمية الثقة في نفس طفلك وهي:

  • يتعلم أن الاختلاف بينه وبين الآخرين ليس عيبًا، إذ ليس عليه بالضرورة أن يشبه شخصًا ما أو أن يمتلك صفات مشتركة مع صديقه أو إخوته أو أحد أقرانه، لكن المهم أن يكون الاختلاف بإيجابية أي أن تعلميه كيف يبحث عن ذاته وسط هذا الاختلاف.
  • يعرف الشيء المختلف والمميز فيه وأن يحرص على تطويره.
  • يتعلم أن الوقوع في الغلط ليس غلط ولكن الغلط أن يستمر فيه ولا يتعلم منه.
  • أن يتعلم التعبير عن مشاعره سواء كانت إيجابية كالحب والفرح وأيضًا السلبية كالكرة والغضب والغيرة المهم أن يعبر عن كل ما يجول في خاطره لكي يسهل التعامل معه.

أفرا أيضا: الفرق بين فرط الحركة والتوحد عند الأطفال

كيف أجعل طفلي واثق من نفسه والطرق المستخدمة

كيف؟
كيف أجعل طفلي واثق من نفسه
  • أن يتعلم أنه ليس عيبًا أن يكون له رغبة في امتلاك الكثير من الأشياء رغبته في امتلاك مزيد من الألعاب والملابس والأصدقاء أو أن يكون له إلحاح في الحصول عليها لأن امتلاكه لصفة الإلحاح يتحول إصرارا مستقبلًا في تحصيل رغباته الدراسية والمهنية لكن هنا يجب أن يكون تأثيرك وحضورك لتوجيه هذا الإلحاح للجانب الإيجابي في تكوين شخصية قوية وليس الجانب السلبي في تكوين شخصية أنانية.
  • أن تسمحي لطفلك بقول كلمة ” لا ” لأنها تتيح له الاختيار بين ما يريده وما يكرهه وفقًا لإرادته هو وليس لشخص آخر فيكون من واجبك وفي سن مبكرة من تربيته.
  • أن تمنحي للطفل مساحة لقول كلمة “لا” خاصة إذا كانت هذه الأمور لا تؤثر على تربيتهم، صحيح أنه لابد من وجود حدود ولا يجب تجاوزها لكن كلمة “لا” تكون على أشياء ولا تتجاوز هذه الحدود وهذه القوانين التي بطبيعة الحال نشأ وتربى عليها.

شاهد أيضا: ما هو الفرق بين الثقة والتظاهر بالثقة؟

بالنهاية يجب أن نذكر على أن أبناءنا رزق ونعمة وأمانة من عند الله عز وجل سنحاسب عليها، فقبل التفكير في توفير كل احتياجاتهم التي تأخذ أغلب وقتنا والتي أحيانا يمكن الاستغناء عنها يجب أن تفكري سيدتي في كيفية الحضور برفقتهم على طول مراحلهم العمرية كمربية وداعمة ومرافقة لهم، تغرسين القيم والمبادئ التي تؤهلهم لتحمل والاعتماد والوثوق بأنفسهم فيما بعد.

شاهد ايضا: –كيفية اكتشاف مواهب طفلك مبكرا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى