علاقتك بطفلك

كيف أدعم ابني نفسيا

محتويات المقال

كيف أدعم ابني نفسياً هو تساؤل شائع يطرحه الكثير من الآباء والأمهات خاصة حديثي العهد بالتربية، ويدل هذا السؤال على حرص الأهل على تقديم الحب والدعم لأبنائهم في زمن صار معظم الأهالي لا يولون الجانب النفسي من التربية اهتماماً كبيراً، وعلى العكس تماماً فإن الاهتمام بدعم الأبناء والبحث عن طرق القيام بذلك من أهم حقوق الأبناء على آبائهم؛ لهذا سوف نتحدث في هذا المقال عن كيفية الدعم النفسي للأبناء وأهم المواضيع المتعلقة بذلك. 

كيف أدعم ابني نفسيا 

الدعم النفسي المقدم للأبناء من قبل الأهل هو حجر الأساس لتنشئة أبناء أصحاء وأسوياء نفسياً، قادرين على مواجهة الحياة بتقلباتها وصعابها.

الدعم النفسي

لذا عندما يطرح الأهل سؤال كيف أدعم ابني نفسياً تكون الإجابة كالتالي: 

تقديم الحب والدعم غير المشروط: 

على الأهل تقديم الحب الغير مشروط لأبنائهم، وطمأنتهم دائماً بأنهم مهما أخطأوا سوف يظلون محبوبين من قبل الأهل.

أيضاً الابتعاد عن تقديم هذا الحب بشرط التفوق الدراسي، أو الانصياع المطلق للأوامر وغيرها. 

تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة: 

حث الإبن وتشجيعه على ممارسة الرياضة منذ نعومة أظفاره تساعده على النمو بصحة نفسية جيدة.

حيث تساعد الرياضة على تفريغ الطاقة السلبية وبالتالي يصبح هناك توازن بين الوظائف الانفعالية والحركية والعقلية. 

تنمية مهارات الأبناء وتشجيع هواياتهم: 

على الأهل إذا أرادوا دعم أبنائهم نفسياً وتنشئتهم تنشئة نفسية صحيحة تتبع مهاراتهم وتنميتها، بالإضافة إلى تشجيعهم على ممارسة هواياتهم المفضلة.

حيث عندما يمارس الطفل هواياته بحرية ويستكشف مهاراته وينميها تزداد ثقته بنفسه، ويستطيع التعبير عما بداخله من خلال هذه الهوايات. 

كيف أعرف شخصية ابني 

من أهم طرق الإجابة عن سؤال كيف أدعم ابني نفسياً هي معرفة شخصية الطفل وطباعه.

لن يستطيع الأهل دعم الابناء نفسياً ولا التعامل معهم بشكل صحيح إذا كانوا يجهلون شخصياتهم ولا يفهمونها.

فيما يلي نتعرف على أهم الصفات التي حددها علماء النفس لفهم شخصية الطفل: 

  • مستوى نشاط الطفل:
  • نجد الطفل الحركي دائم الجري والمشي والقفز والتسلق في كل مكان، ودائماً ما يحب التحرك بحرية في مساحات فسيحة.
  • بينما الكسول يفضل اللعب وهو جالس في هدوء، يفضل استكشاف الأشياء بيديه أكثر، ويلاحظ التفاصيل ويهتم بها أكثر.
  • المرونة عند حدوث تغييرات:
  • معظم الأطفال يكونون روتينيين، يحبون حياتهم بتفاصيلها ويكرهون تغييرها، ويشعرون بالقلق والتوتر عند حدوث أي تغيير.
  • ولكن هناك بعض الأطفال يتعاملون بمرونة مع التغييرات، ويستجيبون لها بكل سهولة لأنهم يفضلون تجربة أشياء جديدة. 
  •  ردود الأفعال:
  • نجد الطفل الانفعالي يعبر عن مشاعره بقوة، فعند حدوث شيء جيد يتفاعل معه بقوة ويصرخ ويصيح فرحاً،وعلى النقيض عند غضبه فإنه يضرب من حوله ويقوم بتكسير الأشياء.
  • أما الطفل الهادئ فإنه يميل للهدوء في ردود أفعاله وانفعالاته، ويعبر عما يشعر به سواء الفرح أو الحزن بتعبيرات بسيطة.
  • التعامل مع الغرباء:
  • الطفل الاجتماعي لا يجد مشكلة في التفاعل مع أي شخص غريب ويبادلهم الكلام والابتسامة، ويصاحب أطفال جدد بسهولة.
  • أما الطفل الانطوائي يجد صعوبة في التعامل مع الغرباء، ويأخذ وقتاً طويلاً للتعود عليهم ويحتاج للتشجيع للقيام بذلك.
  • مقاومة الرفض:
  • الطفل العنيد لديه صبر كبير وقدرة هائلة على المقاومة، كما أنه يحاول مرات عديدة حتى يتم تنفيذ ما يريده.
  • بينما الطفل اللين تجده لا يمتلك قدرة على الصبر، ولا يستطيع المقاومة لوقت طويل، فإما يتم تنفيذ ما يريده أو يبدأ في البكاء أو أساليب الضغط الأخرى. 

طرق تقوية شخصية الطفل 

مساعدة الابن على تقوية شخصيته وبناء شخصية قوية له منذ صغره من أهم الأمور التي يجب على الأهل التركيز عليها عند الإجابة عن سؤال كيف أدعم ابني نفسيا بشرط ألا تتعارض قوة شخصية الطفل مع أخلاقه.

قوة الشخصية

فيما يلي نذكر بعض الطرق للقيام بذلك: 

الثناء على الطفل دائماً: 

الثناء على الطفل ومدحه من قبل والديه دائماً خاصة أمام الغرباء من أولى الأسباب التي تساعد على تنشئة أطفال ذو شخصية قوية، وتزرع بداخلهم الثقة بالنفس الناتجة من فخر الأهل بهم.

تربية الطفل على الالتزام بتعاليم الدين والأخلاق: 

ينمو الطفل بشخصية قوية حينما يتم تربيته على أن الله يراه دائماً حتى أثناء خلوته، وأنه يجب أن يخاف الله في أفعاله لا أن يخاف الناس، وأن التحلي بالأخلاق الكريمة من شيم العظماء. 

تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه:

الاعتماد على النفس من الصفات العظيمة التي تبني شخصية الطفل، والاعتماد على النفس له صور عديدة تختلف باختلاف المرحلة العمرية للطفل، بدءاً من تعليمه أسس النظافة الشخصية والقيام بالأشياء البسيطة، حتى الاعتماد على نفسه في كل شيء.  

كيفية التعامل مع الشباب في فترة المراهقة 

مرحلة المراهقة من أكثر المراحل المقلقة والتي يخشاها الكثير من الأهالي ولا يستطيعون التعامل مع أبنائهم أثناء هذه الفترة خاصة الشباب.

في فترة المراهقة

ولا نستطيع الإجابة عن سؤال كيف أدعم ابني نفسيا دون التطرق إلى هذا الموضوع، نتعرف على أهم طرق التعامل مع المراهقين فيما يلي: 

الاستماع إليهم: 

أكثر ما يحتاجه المراهق في فترة المراهقة من والديه هو الاستماع إليه ومشاركته ما يحدث معه في يومه دون مقاطعة.

بالإضافة إلى إظهار الاهتمام بما يقوله، وعدم إصدار الأحكام عليه وتعنيفه بعد أن يطمئن ويبدأ في الكلام.

استبدال الأوامر بالطلبات الإيجابية: 

المراهقين لا يحبون الأوامر وينفرون منها، تعامل معه بذكاء وقم باستبدال الأوامر المستمرة بالطلبات الإيجابية باستخدام كلمات مثل من فضلك وغيرها، والثناء عليه بعد تنفيذ ما طلبته منه.

التعامل معهم باستخدام العواقب بدلاً من العقاب: 

على الأهل أن يشرحوا لأبنائهم المراهقين أن لكل فعل عواقبه، وأن عليهم أن يكونوا مسئولين ويتحملوا عواقب أفعالهم دون تدخل من الأهل أو فرض عقاب قاسي يجعلهم ينفرون من الأهل. 

التحدث معهم بصراحة بشأن التغيرات التي تحدث لهم: 

تحدث للمراهقين في هذه المرحلة تغيرات جسدية وعقلية وفسيولوجية، على الأهل شرح هذه التغييرات للأبناء والتعامل معها بصراحة وتفهم القلق المصاحب لها. 

كيف أدعم ابني المريض نفسياً 

يحتار الكثير من الأهالي في إجابة سؤال كيف أدعم ابني نفسياً ولكن ماذا إن كان هذا الابن مريض نفسياً؟

بالطبع سيكون الأمر صعباً خاصة مع عدم وجود الوعي الكافي لدى الكثير من الأسر بكيفية التعامل مع الشخص المريض نفسياً، فيما يلي نتعرف على كيفية القيام بذلك: 

  • يجب أن يقوم الأهل باصطحاب الابن والذهاب به إلى طبيب أو مختص نفسي والمتابعة معه والحرص على حضور الابن لجلسات العلاج، والإستماع إلى النصائح التي يوجهها الطبيب لأهل المريض. 
  • على الأهل أن يكونوا مصدر دعم قوي للابن المريض، وعدم الاستخفاف بمشاعره ومرضه وما يشعر به أو يمر به.
  • التعامل بحرص مع التقلبات المزاجية للمريض والصراعات الداخلية التي يمر بها، والتردد الشديد، والكثير من المشاعر السلبية. 
  • التحلي بالصبر وعدم إيصال مشاعر سلبية للمريض بشأن مرضه، والاجتهاد في تحقيق التوازن بين علاج المريض النفسي واستكمال الأسرة لحياتها الطبيعية. 

أهمية الدعم النفسي للاطفال 

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كيف أدعم ابني نفسياً دعونا نتعرف في السطور التالية على أهمية الدعم النفسي الذي يقدمه الأهل لأطفالهم: 

  • تخفيف المعاناة الجسدية والانفعالية للطفل، وتحسين سماته الحيوية، ومنع تطور ردود الفعل غير الملحوظة إلى مشكلات نفسية فيما بعد.
  • التخفيف من التوتر الموجود لدى الطفل، ومنع الآثار السلبية التي قد تتكون على المدى البعيد نتيجة مرور الطفل بأزمات نفسية. 
  •  توفير السلامة والحماية النفسية للطفل، والتي بدورها توفر الحماية الاجتماعية لمعالجة كافة الاضطرابات النفسية والوصول بالطفل للصحة النفسية الكاملة.
  • يساعد الدعم النفسي الطفل على تدعيم نقاط القوة لديه، والمساعدة في مواجهة نقاط الضعف والتعايش معها. 
التربية السليمة

بعد أن قمنا بتوضيح إجابة سؤال كيف أدعم ابني نفسياً نوضح أنه لابد أن يعي جميع الآباء والأمهات الذين لا يدركون قيمة الدعم النفسي لأبنائهم، ويهتمون بتوفير المال والطعام والاحتياجات الأساسية والترفيهية للطفل، أن الدعم النفسي قد يكون أهم من جميع هذه الجوانب الأخرى، لا يعني هذا أن توفير متطلبات الحياة الأخرى غير مهمة، بل يجب عليهم عدم إغفال الجانب النفسي للتربية أثناء سعيهم لتوفير حياة كريمة لأبنائهم. 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى