التنمية البشرية

هل المرأة ضحية المجتمع؟

محتويات المقال

هل المرأة ضحية المجتمع؟ جل الخطابات الداعمة للمرأة وحقوقها تنطلق من كونها الكائن الضعيف المظلوم ضحية المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد ..الخ.

وأنها هي التي ينبغي أن تتحمل العديد من الأعباء لكي تستمر الحياة.

ولكن دون مراعاة ما تشعر به المرأة، وما هي الاضطرابات التي تحدث لها.

هل هذا هو الواقع بالفعل؟ مبدئياً يمكن القول بأن الإجابة عن هذا السؤال هي “نعم” لأن هناك من التقاليد و المعتقدات المتعلقة بمجتمعنا العربي والتي تؤثر سلباً في تكوين ونشأة المرأة.

لكن هذا الأمر قد تشترك فيه المرأة مع الرجل.

صحيح بنسب مختلفة لكنه في الغالب ذو تأثير سلبي عام مرتبط بالتربية والوسط والأهم بالفكر. 

هل المرأة ضحية المجتمع؟

هل المرأة ضحية المجتمع؟
هل المرأة ضحية المجتمع؟

المساواة بين الرجل والمرأة

كما يجب أن لا نتغافل عن كون الأفكار الداعمة للمرأة وتحررها كانت صادرة من رجال.

أيضاً، وبإلقاء نظرة عامة وشاملة عن فكرة تحرر المرأة نجد أنها لم تخدم المرأة بشكل تام بل قد تكون قد أساءت إليها في جوانب عدة.

من قال بأن فكرة المساواة بين المرأة والرجل خدمت المرأة؟ فبقدر ما المساواة من أبرز المزايا الموجودة في المجتمعات الحالية فهي تحمل في طياتها التزامات غير منصفة.

لنأخذ مثلاً المساواة في فرص العمل والحق في العمل.

يترتب عنه المساواة في تقاسم النفقات والمصاريف، بل قد تصبح المعيل الوحيد للأسرة.

في نفس الوقت لا يعفيها العمل خارج المنزل من واجباتها التربوية والبيولوجية، فكم من حق نتج عنه باطل. 

وظيفية المرأة أسمى وظيفة في المجتمع

وضع المرأة غير مرتبط بحقوق تمنح أو تؤخذ، أو قيمة يحددها عملها أو عدم عملها.

وذلك لأن وظيفة المرأة في منح الحياة وتربية الأجيال أسمى ما منحه الله للمرأة من إجلال و تقدير، حيث عظم الله من قدر المرأة دائماً.

فهي مربية الأجيال والقادرة على توجيه وتربية النشء بشكل سليم.

ولكن يجب أن تكون المرأة على مستوى عالي من الثقافة لكي تكون على قدر هذه المسؤولية.

ولكن لكي تكون المرأة على قدر هذه المهمة الجسيمة يجب أن تكون متعلمة.

و متطورة ومستقلة لتمنحنا نساء ورجال أسوياء.

وذلك لكي ينتج مجتمع سوي يدرج قيمة المرأة ويمنحها وضعها الاعتباري الذي تستحقه.

وليس الذي يمنح لها تفضلا.

الاستثمار في تعليم الفتيات

هل المرأة ضحية المجتمع؟
هل المرأة ضحية المجتمع؟

يقول علماء الاقتصاد أن تعليم الفتيات من أبرز الاستثمارات التي ينتج عنها عائد مرتفع، لا يتسائل أحد هل المرأة ضحية المجتمع؟

وتحديداً إذا تم تطبيق هذا الاستثمار في المجتمع النامي، حيث إذا تمت إتاحة الفرصة للفتاة لكي تتعلم.

فإن هذا لن يؤثر عليها من الناحية الاقتصادية فقط، ولكن يقوم أيضاً بتحسين الأحوال الصحية لأسرتها بشكل كامل.

وكذلك يقلل بنسبة كبيرة من الإصابة بالعديد من الفيروسات، وإذا تحدثنا عن هذا الموضوع، فلابد من التطرق إلى مبادرة السيدة ميشال.

وكانت تحث على دعم تأسيس العديد من المدارس، وذلك لكي تستمر كافة الفتيات في الدراسة بدون توقف، وأكدت كذلك الوكالة الأمريكية أن في حالة إذا كانت نسبة النساء العاملات في المجال السياسي في دولة ما تبلغ ثلاثين بالمائة.

فإن هذا يدل على تأمين أكثر لها، ويعمل على توفير فرصة المساواة لها، وكذلك تستجيب الدولة لكافة مطالبها بمنتهى السرعة، وإذا تحدثنا عن وظيفة النساء في الدول النامية.

فنجد أن أغلب هذه النساء يعملن في الزراعة، ولكن لا تكون غالبية النساء على دراية كافية بكافة التدريبات التكنولوجية الحديثة مقارنة بالرجال.

وهذا معناه أن إنتاج السيدات العاملات في قطاع الزراعة يكون قليل مقارنة بالرجال، مما يثير تساؤل هل المرأة ضحية المجتمع؟

لذلك يجب المساواة بين الرجل والمرأة في هذا الشأن لكي تزيد نسبة إنتاج النساء في هذا القطاع.

شاهد ايضا؛-ما يقتل المرأة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى